أبها - عبدالله الهاجري:
رعى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبد العزيز أمير منطقة عسير رئيس مجلس أمناء كرسي الملك خالد للبحث العلمي أمس، حفل افتتاح اللقاء العلمي الثالث لتاريخ الملك خالد بن عبد العزيز آل سعود - رحمه الله - تحت عنوان «الحركة العلمية والثقافية في المملكة العربية السعودية في عهد الملك خالد»، والذي تنظمه جامعة الملك خالد خلال الفترة من 12 إلى 13 من الشهر الجاري، وذلك بفندق قصر أبها.
وفور وصول سموه بدأ الحفل بآيات من الذكر الحكيم، ثم ألقى معالي مدير جامعة الملك خالد الدكتور عبدالرحمن بن حمد الداوود كلمة أوضح فيها أن جامعة الملك خالد تضطلع بمسؤوليات كبيرة فيما يتعلق بالعملية التعليمية والبحثية، وذلك انطلاقاً من مسئولياتها البحثية والتعليمية وخدمة المجتمع، مؤكداً أهمية أن تتضافر الجهود لتسخير الإمكانات كافة المادية والبشرية لمواكبة مسيرة التقدم والنماء، التي تعمل عليها وتدعمها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله ورعاه - وسار عليها قادة هذه البلاد منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز آل سعود - طيب الله ثراه.
وأبان الداوود في كلمته أن من المسئوليات المهمة التي تضطلع بها الجامعة الكراسي العلمية، ومنها كرسي الملك خالد بن عبدالعزيز - رحمه الله - للبحث العلمي، الذي تعمل الجامعة على دعم مناشطه وفعالياته البحثية والعلمية وإصداراته، وما يتعلق بعقد لقاءاته العلمية، ومنها هذا اللقاء الثالث الذي سيعقبه لقاءات علمية أخرى -بإذن الله تعالى.
وأضاف مدير جامعة الملك خالد «لقد تميزت فترة حكم الملك خالد بن عبدالعزيز - رحمه الله - بالكثير من الإنجازات على مختلف الأصعدة السياسية، العلمية والثقافية والتنموية وغيرها من المجالات التي تخدم شرائح المجتمع كافة، ومن هذا المنطلق عزم القائمون على كرسي الملك خالد للبحث العلمي على تحقيق الأهداف التي من أجلها أنشئ هذا الكرسي، ومنها إبراز جهود الملك خالد ودوره في مسيرة التنمية والنماء في المملكة العربية السعودية، وإلقاء الضوء على المنجز الثقافي والحضاري الذي تم في عهده - رحمه الله - وذلك بتوثيق تلك المنجزات توثيقاً علمياً من خلال نشرها في بحوث محكمة، والعمل على دعم الدراسات واللقاءات العلمية، والمحاضرات، وغيرها من المناشط»، مشيراً إلى أن هذا الملتقى سيناقش الحركة العلمية والثقافية والإعلامية بكل أبعادها في المملكة العربية السعودية في فترة مهمة أسهمت في إحداث نقلة نوعية كبرى في تلك المجالات.
بعد ذلك ألقى كلمة المشاركين الدكتور بندر السويلم، استعرض خلالها حياة الملك خالد بن عبدالعزيز آل سعود - رحمه الله - وإسهاماته في دعم الحركة العلمية والثقافية والخطط الإستراتيجية الداخلية والخارجية في عهده - رحمه الله - مشيراً إلى أن المشاركين في اللقاء يسهمون بكتاباتهم وبحوثهم العلمية في إثراء جلسات الملتقى ليطلع أبناء المملكة العربية السعودية على تلك الجهود والمآثر في ذلك العهد الزاهر.
من جهته أوضح المشرف على الكرسي أن المشاركات العلمية تجاوزت الـ (55) مشاركة, قُبل منها (42) مشاركة علمية بحثية.
وفي نهاية الحفل كرم صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز المشرف السابق على الكرسي الدكتور حسن بن يحيى الشوكاني، ثم تسلم سموه هدية تذكارية بهذه المناسبة.