الرياض - خاص «الجزيرة»:
ثمّن عدد من العاملين في الساحة الإسلامية من رؤساء هيئات وقضاء وأكاديميون شرعيون الوقفة الشجاعة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - وقادة دول مجلس التعاون الخليجي لمناصرتهم الشرعية في اليمن، وحقناً لدماء المسلمين الأبرياء من الجماعات التكفيرية القتالية، مشيرين إلى أن ذلك هو نهج المملكة الثابت الأصيل في مؤازرتها ومساندتها للمسلمين في كل مكان. وأكدوا في أحاديث لهم أهمية التعاون والتعاضد على الفئة الباغية التي أوغلت فساداً وإفساداً حيث اقتحمت المؤسسات الحكومية وانتهكت الحرمات بقتلٍ وتشريد، ولم تسلم بيوت الله من أذاهم، ودور القرآن الكريم وغير ذلك.
رسالة للمتآمرين
يقول سمو الأمير الدكتور خالد بن عبد الله بن فهد آل سعود إن انطلاق الصقور السعودية عبر «عاصفة الحزم» بداية النهاية لعصابة الحوثيين - بحول الله - الذين يقودون حرباً على بلادنا، وليلة «عاصفة الحزم» سهر فيها السعوديون ليقولوا للعالم عبر مواقع التواصل الاجتماعي: (نحن خلف قيادتنا في كل ما تراه للدفاع عن وطننا)، وهي رسالة مختصرة للمتآمرين على وطننا مفادها « اتق شر الحليم إذا غضب»، وجزاء من تُسوّل له نفسه العبث بأمننا أو المس بشبر من ثرى وطننا الغالي بصرف النظر عن معتقده ومذهبه وجنسيته، وأشاد الدكتور خالد آل سعود بالأمير الشاب محمد بن سلمان وزير الدفاع ونجاحه في أول اختبار حقيقي له كوزير للدفاع وهو ما يعزز ثقة ولاة الأمر أولاً ثم ارتياح المجتمع بحسن اختياره، ونحن تحت إشارتك يا إمامنا ومليكنا ويا والدي سلمان بن عبد العزيز بإشارةٍ منك.. كلنا جنودك (وعصاك اللي ما تعصاك).
وأفاد الدكتور خالد آل سعود بأن أهلنا في اليمن منّا ونحن منهم، وليس بيننا وبين أهلنا في يمن «الحكمة والإيمان» إلا روابط المحبة، وهم أو من بارك «عاصفة الحزم» ضد عصابة الحوثيين وزمرته.
وختم حديثه بالدعاء قائلاً: اللهم احفظ صقورنا بحفظك وانصرهم بنصرك نصراً مؤزراً، واحفظ بلادنا من كل شرٍّ وسوء.
الفئة الباغية
ويشير الشيخ عبد الرحمن بن محمد آل رقيب رئيس محكمة الاستئناف بالمنطقة الشرقية إلى أن مواقف المملكة ودول الخليج خير لجميع الشعوب ومنها الشعب اليمني الشقيق الذي غلب على أمره من فئة بغت وتجبرت عليه وعاثت في أرضه فسادا وتخريبا لممتلكاته، وإن ما قامت به المملكة ودول الخليج هو حماية الشعب اليمني وإعادة الأمن والأمان له في كل مكان ومساعدته على مواجهة الظلم الذي عانى منه.
جمع الأمة
ويشدّد رئيس الوقف الإسلامي السويدي للحوار والتواصل حسان موسى على الخطوة المتمثّلة في تكوين حلف عاصفة الحزم لاستعادة الشرعية المنتخبة في اليمن، حيث نقدر عالياً موقف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز - حفظه الله - في حكمته وشجاعته في قيادة الحلف للتصدي للانقلابيين الحوثيين على أرض اليمن، بناء على طلب فخامة الرئيس الشرعي لليمن عبد ربه منصور هادي، بعد أن كادت قوات الانقلابيين الحوثيين تسيطر على مقدرات البلاد ونشرت فيها الخراب والدمار وفككت أسس التعايش والسلم الاجتماعي.
وقال رئيس الوقف السويدي: نؤكد دعمنا للشرعية المنتخبة في اليمن متمثلة في فخامة الرئيس عبد ربه منصور هادي، فإنه يحمل الحوثيين وبأشد العبارات المسؤولية الكاملة لما آلت إليه الأوضاع في اليمن، فهم من رفضوا كل دعوات الحوار، واحتكموا إلى منطق السلاح والقوة بدل منطق التعاون والشراكة، وأوصلوا البلد إلى شفا حرب أهلية لا تبقي ولا تذر. قال تعالى: {وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فإن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأخرى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إلى أمر اللَّهِ فإن فَاءتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ}. وحذّر حسان موسى من كل ما يفرق جمع الأمة ويشتت قوتها، ويخدم مخططات خصوم الإسلام والأمة، كما نهيب بكل العلماء والمفكرين والمؤسسات وأحرار العالم الانحياز إلى دعم الخيار الشرعي للشعب اليمني وتأييد القيادة السعودية الحكيمة فيما تسعى لتثبيته خدمة للأمة الإسلامية ونصرة للشعب اليمني، مطالبين الدول الغربية الفاعلة بنبذ سياسة ازدواجية المعايير وبالانحياز إلى الشرعية ودعم جهود المملكة العربية السعودية ودول الحلف، في إعادة الأمن والاستقرار إلى ربوع اليمن، كما نهيب الأئمة وقيادات وأفراد الجاليات الإسلامية في الغرب مناصرة هذه الجهود المباركة تعريفا وتوضيحا، نصرة للحق وقياما بالواجب الشرعي.
قرار حكيم
ويؤكد الأمين العام للهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم الدكتور عبد الله بن علي بصفر، أن قرار ضرب الحوثيين قرار موفق وحكيم، من أجل استقرار بلاد الحرمين الشريفين ودول الخليج والمنطقة العربية، واستقرار اليمن ووحدته، مشيراً إلى أن مواقف المملكة المستمرة تؤكد على أنها لن تتخلى عن أشقائها في اليمن مهما حاول المحتل الحوثي فرض سيطرته بالقوة، وأن المملكة تحظى باحترام وتقدير الشعب اليمني، فدائماً ما تجد الدور السعودي في أحلك الظروف ينفرد بموقف أخوي وشجاع في دعم أشقائهم، مشددًا على أن المملكة لم تلجأ لخيار القوة إلا بعد أن استنفذت كل وسائل النصح والصلح والحوار.
وناشد د. عبد الله بصفر المسلمين خصوصاً الخطباء والدعاة، بضرورة تكثيف الدعاء لولاة أمرنا ولجنودنا البواسل ولشعب المملكة الأبي، ولشعب اليمن الشقيق، ولجميع شعوب المسلمين، أن يحفظهم الله وينصرهم ويؤيدهم على من عاداهم.
الدعاء للجنود
ويبين الاستاذ الدكتور محمد بن إبراهيم الرومي أستاذ الدراسات الإسلامية في جامعة الملك سعود أن «عاصفة الحزم» جهاد في سبيل الله، يدافع به عن مقدسات الأمة، وعقيدتها، وأرضها، وحماية للحرمين الشريفين وللمملكة وذلك من أوجب الواجبات فقد سبق أن جاهر الحوثيون بإرادتهم الاعتداء عليها، أعز الله ملكنا سلمان، وولي عهده، وولي ولي عهده ووزير دفاعنا الأمير محمد بن سلمان ونصرهم بدينه وذاد عنهم كما يذودون عن حياض ديننا ثم مملكتنا ووطننا الغالي، وحفظهم لنا وحفظ بلادنا من كل شر ومن طوارق الليل والنهار إلا طارقا يطرق بخير. والواجب علينا الدعاء لهم ولجنودنا البواسل بأوقات الإجابة خاصة قبل الفجر وقبل غروب شمس يوم الجمعة وقبيل الإفطار للصائم مظنة الإجابة وعلينا بالصدقات للفقراء وتفريح الكربات.