دمشق - أ ف ب:
استعاد مسلحون فلسطينيون ومقاتلون من المعارضة السورية السيطرة الخميس على اقسام كبيرة من مخيم اليرموك جنوب دمشق بعد ان اقتحمه مقاتلو تنظيم داعش الاربعاء. وتابع المرصد ان عددا من المجموعات المسلحة في مخيم اليرموك «تمكنت من استعادة السيطرة على كل المناطق التي كان يسيطر عليها تنظيم داعش». وكان الجهاديون اقتحموا المخيم الاربعاء مما اثار مخاوف حول الاف المدنيين الموجودين فيه وحول اقتراب الجهاديين الى هذا الحد من العاصمة السورية.
الا ان جماعات فلسطينية مسلحة شنت بدعم من مسلحين من المعارضة المحلية هجوما مضادا في وقت لاحق الاربعاء. واعلن رامي عبد الرحمن مدير المرصد ان «مقاتلين من المعارضة السورية دخلوا المخيم وساعدوا الفلسطينيين في صد تنظيم داعش بعد مواجهات عنيفة». وقال انور عبد الهادي رئيس الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية في دمشق انه تم صد تنظيم داعش الى «اطراف المخيم». وتابع ان كتائب اكناف بيت المقدس التابعة لحركة حماس اشتبكت مع تنظيم داعش خلال الليل. واضاف ان ستة اشخاص قتلوا واصيب 17 اخرون بجروح، لكن دون ان يتمكن من اعطاء تفاصيل حول الحصيلة. وتابع المرصد من مقره في لندن ان التنظيم الجهادي لا يزال يسيطر على «بعض المناطق» في المخيم الا انه حدد الحصيلة بثلاثة قتلى. من جهتها، اعربت وكالة غوث وشهود إن طائرات هليكوبتر تابعة للجيش السوري قصفت منطقة قرب الحدود الأردنية الليلة الماضية بعد أن سيطر مقاتلون معارضون على معبر نصيب الحدودي.
وكانت جماعات معارضة تقاتل حكومة الرئيس بشار الأسد قد أعلنت أنها سيطرت على معبر نصيب وهو نقطة العبور الرئيسية على الحدود بين سوريا والأردن في وقت متأخر الأربعاء. وقالت أيضا جبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة إنها سيطرت على المعبر لكن مقاتلين من فصائل أخرى معارضة نفوا ذلك. وأعلن كل من الأردن وسوريا إغلاقه المعبر من ناحيته الأربعاء.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن طائرات هليكوبتر أسقطت براميل متفجرة على المنطقة الليلة الماضية. وقال تحالف الجبهة الجنوبية الذي يضم عددا من جماعات المعارضة بجنوب سوريا أمس الخميس إن معبر نصيب لايزال تحت سيطرته. وأضاف أنه تم إبلاغ مقاتلي جبهة النصرة بأن عليهم ترك المنطقة. وبثت قناة العربية الفضائية لقطات على الهواء مباشرة من على الجانب الأردني من الحدود. وأظهرت تصاعد عمود من الدخان الرمادي على الجانب السوري وقالت القناة إن هذا نتيجة انفجار.
وأنقذ خفر السواحل التركي 33 مهاجرًا غير شرعي كانوا على وشك الغرق قرب سواحل ولاية موجلا ، جنوب غربي البلاد ، أثناء محاولتهم التسلل إلى جزيرة «كوس» اليونانية بطريقة غير شرعية. وذكرت وكالة أنباء «الأناضول» أن المهاجرين من الجنسية السورية ، وبينهم طفل واحد وست سيدات ، مشيرا إلى أنهم أبحروا على متن قارب مطاطي طوله حوالي ثمانية أمتار. وأوضحت أن عناصر خفر السواحل كانوا يقومون بدورية في المنطقة.