واشنطن - وكالات:
أشاد الرئيس الأميركي باراك أوباما بالتوصل إلى تفاهم «تاريخي» حول البرنامج النووي لإيران والذي في حال أسفر عن اتفاق نهائي بحلول 30 حزيران/يونيو، «فسيحول دون حيازتها السلاح النووي». وقال أوباما في تصريح للصحافيين في البيت الأبيض «أمس الخميس، توصلت الولايات المتحدة مع حلفائها وشركائها الى تفاهم تاريخي مع إيران»، وذلك بعيد إعلان التوصل الى اتفاق اطار في لوزان بعد محادثات ماراثونية. وأضاف أوباما أن «إيران وافقت على نظام شفافية وعلى عمليات تفتيش هي الاكثر عمقا في تاريخ التفاوض حول البرامج النووية»، مشددا على أن إيران في نهاية المطاف لن يكون بإمكانها حيازة قنبلة تستخدم البلوتونيوم. وشدد أوباما على أن إيران ستخضع لـ»عمليات تفتيش اكثر من أي دولة أخرى في العالم»، مستبقا بذلك اي انتقادات خصوصا في الكونغرس الاميركي وأيضا من جانب إسرائيل اللتين تخشيان عدم التزام إيران بتعهداتها. وقال اوباما إن «العالم سيعلم» إذا مارست إيران الخداع، وأضاف «إذا لاحظنا أي أمر مريب فسنقوم بعمليات تفتيش». وأشار اوباما إلى الجهود التي بذلتها إيران من أجل التوصل الى اتفاق في لوزان «فقد وفت بكل التزاماتها وتخلصت من مخزونها من المواد النووية الخطرة وازداد عدد عمليات تفتيش البرنامج النووي الإيراني». لكنه شدد على أن «العمل لم ينته بعد». وبحسب العناصر الأولى التي تسربت من الاتفاق الاطار فإن إيران ستخفض قدرتها على تخصيب اليورانيوم وستبقي 6 آلاف جهاز طرد من اصل 19 ألفا موجودة حاليا. وأجهزة الطرد المركزي أساسية لتخصيب المواد النووية. من جهتها، أعلنت الرئاسة الفرنسية أنه سيتم رفع العقوبات الاوروبية والاميركية بحسب وفاء إيران بالتزاماتها، محذرة من فرضها مجددا «إذا لم يتم تطبيق الاتفاق».
وأعلن اوباما من جهة أخرى عقد قمة في كامب ديفيد في الربيع بمشاركة قادة دول الخليج لبحث سبل تعزيز التعاون والسعي لحل «مختلف النزاعات التي تتسبب بمعاناة شديدة وعدم استقرار في الشرق الأوسط». وتوصلت القوى الكبرى وإيران الخميس بعد محادثات ماراثونية في لوزان إلى اتفاق اطار حول الملف النووي الإيراني، وهي مرحلة أساسية من أجل التوصل إلى اتفاق نهائي بحلول 30 حزيران/يونيو.