لكل داء دواء والتوفيق بيد الخالق وما على المخلوق إلا أن يسعى، وإني أرى انكماشًا وعدم القدرة لدى بنى الإنسان على اكتشاف العلاج وحده الوجع والأنين والآهات والأحزان، بالأمس القريب من عمر الزمن كنا نشهد كل سنة اكتشافًا ما ولمرض ما إلا أنه اليوم أصبح التفكير موجهًا إلى الربح وباتت شركة الدواء العالمية الكبرى تقول: نعم لإنتاج الأدوية المخففة وليس العلاج حتى لا تفقد أرباحها ومبيعاتها فراحت البشرية ضحية باردة لهذا الجشع الذي لا إنسانية فيه، فعلاً الرغبة الجامحة في التحصيل قتلت الإنسان فينا، أتألم عندما أشاهد أمي وأخي وهما يصارعان المرض وأتألم أكثر عندما اقرأ جديد الأخبار والتدوينات في هذا المجال حيث يكتبون تم اكتشاف علاج جرب على الفئران ونجح في العلاج لكنه سيجرب على بنى الإنسان بعد، حتى تظل شركات الأدوية تجنى الأرباح ويظل الإنسان من ألم إلى ألم. نحن لا تنتظر من أجهزتنا، غير ما دأبت عليه من الفوضى والعمل النمطي الروتيني المتبلد، الذي لا يعرف المبادرات، ولا الخروج عمّا اعتادت عليه. أين هي روح المسؤولية تجاه المواطن والوطن؟
- سعد المطرود