الجزيرة - عبدالله الفهيد:
أعلن الدكتور عبدالكريم النجيدي، نائب المدير التنفيذي لصندوق تنمية الموارد البشرية، أن الصندوق يعمل على وضع برنامج لتوطين الوظائف بقطاع السياحة، عبر دراسات تعطي تصوراً للاحتياج لكل قطاع لتوطين الوظائف. موضحاً أن هناك تعاوناً بين وزارة العمل والهيئة العامة للسياحة والآثار لتعزيز توطين الوظائف في مجال السياحة. وثمّن دور الهيئة في دعم وانطلاق قطاع السياحة المحلي من خلال وجودها بوصفها جهة داعمة بجانب تنسيق الجهود بين القطاعين العام والخاص.
وذكر الدكتور النجيدي أن الاستراتيجية التنفيذية للبرنامج لتوطين الوظائف تتضمن ثلاثة محاور، هي (محور جانب الطلب ويتضمن طلب عدد الوظائف المتوقعة في قطاع السياحة، محور جانب العرض ويشمل تأسيس 56 مشروعاً بين وزارة العمل والهيئة العامة للسياحة والآثار لرفع معدلات التوطين المناسبة و35 مشروعاً من هذه المشاريع قائمة وستستمر في العمل؛ لأنها تتفق مع الاستراتيجية ومحور محتوى الحوكمة). كذلك مشاركة القطاع الخاص لتفعيل المبادرات والبرامج التي ستنتج من هذه الاستراتيجية، والتأكد من أن المشاريع المنبثقة كافة تسير على الشكل المطلوب.
وقال الدكتور النجيدي خلال مشاركته في جلسة «الموارد السياحية الوطنية «التحديات والتطلعات» التي عُقدت أمس الأول الاثنين ضمن فعاليات ملتقى السفر والاستثمار السياحي السعودي 2015 في فندق الإنتركونتننتال بالرياض: «يعمل حالياً في قطاع السياحة نحو 1.17000 وظيفة مباشرة وغير مباشرة، والطلب في السنوات الخمس القادمة سيصل إلى 460 ألف وظيفة مباشرة وغير مباشرة. والهدف الأساسي من هذه الاستراتيجية التنفيذية توفير المهارات والمواهب لإيجاد الوظائف المميزة في هذا القطاع. وهناك 12 مشروعاً جديداً لهذه الاستراتيجية التنفيذية، مع العمل على البرامج المستحدثة لسوق العمل؛ لما لها من أهمية في التحليل التفصيلي لمعرفة احتياج قطاع السياحة للوظائف».
ومن جهته، أوضح الدكتور محمد الماجد الرئيس التنفيذي للعمليات بكليات التمييز التابعة للمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني أن قطاع السياحة والفندقة في المملكة يعاني قلة وجود الكوادر الوطنية في هذا القطاع، مبيناً أنه لعلاج ذلك تم العمل على أربعة محاور: المحور الأول التصفية والتمييز، الذي تطلب استقطاب مشغلين عالميين، وإتاحة الفرص لهم للتواصل مع سوق العمل مباشرة وإعداد البرامج المناسبة. المحور الثاني تحسين الكليات القائمة مع ربط مخرجات التدريب التقني والمهني؛ لتناسب مخرجات المقاييس العالمية.
وأشار إلى أن لديهم خطة في عام 2018 للوصول إلى 250 ألف مقعد تدريبي في السياحة، مبيناً أنه فيما يخص دعم قطاع السياحة والفندقة تم افتتاح كلية السياحة والفندقة ككلية تقنية، ثم تم تشغيل نظام كليات التمييز بالرياض. وأعلن اعتماد وزارة المالية إنشاء 3 كليات جديدة للسياحة والفندقة، تنتهي مشاريعها بعد أربع سنوات في نجران وخميس مشيط والأحساء.
وأضاف الماجد: «إن قطاع السياحة قطاع ضخم ومتنوع؛ وبالتالي يتطلب وجود مجلس تدريبي للقطاع، وأيضاً دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة من خلال البرامج التدريبية. ونحن نعمل على هذا مع الهيئة العامة للسياحة والآثار لخلق الفرص الوظيفية».
أما فواز مؤمنة مدير الموارد البشرية في شركة هيلتون بالمملكة فقال: «نعمل على تشجيع الشباب من الكوادر الوطنية للالتحاق بقطاع الفنادق وإشراكهم في قطاع الضيافة، وتهيئة بيئة العمل المناسبة للشباب السعودي، من توفير فرص وظيفية منافسة في مختلف المجالات الفندقية، مع التطوير المهني لكل الفئات والمسارات الوظيفية من حيث ظروف العمل وتوفير الاستقطاب المناسب للمواهب السعودية للمشاركة في قيادة المنشأة من إتاحة الفرصة لهم في أدوار قيادية مستقبلية».