القاهرة – مكتب الجزيرة:
استقبل جناح مركز الملك فيصل للدراسات والبحوث جمهور معرض مكتبة الإسكندرية للكتاب، حيث يعرض الجناح لأول مرة إصدارات المركز منذ إنشائه. وصرح مدير الشئون الثقافية والعلاقات العامة بمركز الملك فيصل محمد فريد بأن المركز يقدم خصومات كبيرة لجمهور معرض مكتبة الإسكندرية للكتاب، وهذه الإصدارات تتنوع بين كتب تراث لاقت رواجًا كبيرًا في مصر، مثل كتاب «عقد الجواهر والدرر في أخبار القرن الحادي عشر» الذي حققه كل من عبد الرحمن المزيني وراشد القحطاني وصدر في مجلدين، وكتاب «اللامع العزيزي شرح ديوان المتنبي» لأبي العلاء المعري، وهو من 3 مجلدات حققه محمد سعيد المولوي، وهو أشهر كتاب يدرس ويشرح شعر المتني من قبل المعري.
وأشار إلى أن من المصادر التراثية التي لاقت إقبالاً كبيرًا من جمهور المعرض كتاب «لمح الملح» من تأليف سعد بن علي الوراق، وهو كتاب يحتوي على نصوص شعرية ونثرية من اختيارات المؤلف. وقامت شادن أبو صالح بتحقيق هذا الكتاب الأدبي الفريد الذي اشتمل على نصوص أدبية عربية نادرة. وأضاف فريد أن أكثر الكتب التي يقبل عليها الجمهور في جناح مركز الملك فيصل كتاب «وراقو بغداد في العصر العباسي» من تأليف الدكتور خير الله سعيد، والذي يعد مرجعًا أساسيًا للباحثين في تاريخ الكتاب العباسي والمخطوطات. وأكد «فريد» أن مركز الملك فيصل قدم العديد من إصداراته كإهداء إلى العديد من المؤسسات المصرية وزوار المعرض.
من ناحية أخرى قال رئيس قطاع الخدمات والمشروعات المركزية بمكتبة الإسكندرية الدكتور خالد عزب إن مكتبه الإسكندرية ستنشر لأول مرة موسوعة المزارات الإسلامية في نهاية 2015. وأضاف عزب أن مؤلف الكتاب هو حسن القاسم عاش في القاهرة وسمي «بالنسابة» لأنه كان يتتبع نسب كل العائلات المصرية أثرا بعد أثر وترجم لها، ويعتبر كتاب تكمله التاريخ الجبرتي واحدا من 13 مؤلفا تم إحصاؤه لهذا الرجل ومعظمها لم ينشر، ويتم العمل منذ 4 سنوات على إخراج الموسوعة كمنظرات إسلامية و12 مجلدا وهو موسوعة متعلقة بالآثار الإسلامية. وأوضح أن مكتبة الإسكندرية تقوم على أرشفة كل ملفات رجال الدولة المصرية في القرن التاسع عشر ووجدنا 70% من محتويات حسن القاسم وما يقرب من 8 آلاف ورقة مصرية تدعم كتب حسن القاسم ، مؤكدا أن هذا الكتاب سيحدث ثورة.
من جهته، قال الدكتور عبد الله المنيف أستاذ بقسم السياحة والآثار بجامعة الملك سعود وهو باحث له 10 مؤلفات والكثير من المقالات إن الكاتب الإسرائيلي صموئيل لم يجد أي شيء جديد من مجلدات الجبرتي»، كما قيل أن محمد على كان يكيد للجبرتي فقام بقتل ابنه الخليل وكان مربوطا في رجل حمار وجلس يوما كاملا لا يعرف أحد من هو وعرف بعد ذلك أنه ابن الجبرتي واسمه الخليل وكان للجبرتي ابنان هما الخليل ومحفوظ وحزن كثيرا على ابنه الخليل وقيل أنه فقد بصره بسبب حزنه على ابنه. وأضاف أن الجبرتي له 5 مجلدات ولكن لم يعثروا إلا على 3 منها وتم التوقيع عليها باسم الجبرتي والباقي لم يتم التوقيع عليه باسمه وكانت أقدم طبعة عام 1297م.