بريدة - بندر الرشودي:
تشهد الجامعة صباح غد الأربعاء فعاليات الملتقى الثاني لريادة الأعمال الذي تنظمه كلية الاقتصاد والإدارة كأهم حدث يركز على نوع وشكل وحجم ( الاستجابة ) التي يمكن أن تقدمها الجهات الحكومية والجهات الداعمة على مستوى ( الأنظمة واللوائح والإجراءات) لرواد الأعمال اعتمادا على الأركان الثلاثة لريادة الأعمال ( المنشأة, الإبداع, المغامرة), وذلك في بهو كلية الاقتصاد والإدارة في المبنى الرئيسي للجامعة بالمليدا.
ويأتي الملتقى والذي من المتوقع أن يحضره حشد من رجالات المال والأعمال والمهتمين ورواد الأعمال متكئا على نظرية ( الريادة والاستجابة ) والتي تؤكد على أن المبدعين موجودون في كل الأمكنة والأزمنة ولكنهم يحتاجون إلى (نظام استجابة) مقصود يصنع لهم بيئة مناسبة للإبداع, على اعتبار أن الاستجابة هي التي تصنع الفرق وتحقق التوقعات. حيث يركز الملتقى على الريادة بمفهومها الخاص في مجال ريادة الأعمال, وليس الريادة بمفهومها الواسع في جميع مجالات الحياة.
وفي هذا السياق, يلقي الملتقى الضوء على أنظمة الاستجابة الفعالة التي أطلقتها وزارة التجارة ووزارة العمل ووزارة الشؤون البلدية والقروية ووزارة المالية ممثلة ببنك التسليف والادخار على مستوى الأنظمة واللوائح بما يقابل تطلعات أصحاب المبادرات الريادية, فيما يعزز الملتقى الأفكار الإبداعية التطويرية من خلال (برامج تنفيذية) تتعاضد فيها الجهات المعنية لإيجاد بيئة استجابة فعالة.
ويشارك في الملتقى عدد من ممثلي تلك الجهات يتقدمهم الدكتور سفر المرزوقي وكيل وزارة الشؤون البلدية والقروية المساعد للشؤون البلدية, وكذلك يشارك فيه عدد من الخبراء والاقتصاديين المهتمين بمجال ريادة الأعمال منهم الأستاذ حسين العذل الأمين السابق للغرفة التجارية والصناعية في الرياض والخبير الاقتصادي المعروف الدكتور إحسان بوحليقه عضو مجلس الشورى السابق.
كما يشارك في الملتقى عدد من الخبراء الأكاديميين والممارسين يتقدمهم البروفيسور أحمد الشميمري رئيس مجلس إدارة جمعية ريادة الأعمال السعودية والدكتور فواز سعد عميد معهد ريادة الأعمال بجامعة أم القرى والدكتور خالد بن سليمان الراجحي نائب رئيس مجلس إدارة مجموعة الراجحي القابضة ويشارك كذلك عدد من شباب ريادة الأعمال في جلسة النقاش الرئيسة للمتلقي.
وأشار عميد كلية الاقتصاد والإدارة الدكتور عبيد المطيري أن هذا الملتقى يأتي في وقت يشهد فيه العالم حراكا ملحوظاً في ترويج ثقافة ريادة الأعمال لتسهم في بناء المجتمع المعرفي وإيماناً منا لضرورة أن يرفع الملتقى الثاني لرواد الأعمال لهذا العام 1436هـ / 2015م من مقاييسه الفنية والعلمية والإبداعية, بما يتناسب مع أهمية ريادة الأعمال داخليا وخارجيا وبما يتوافق مع تطلعات رواد الأعمال في المنطقة الذين ينتظرون أعمالا نوعية ذات أثر يمكن قياسه, لاسيما أن هذا الملتقى يأتي بعد نجاح الملتقى الأول, الذي حقق حضورا لافتا في المنطقة واستبشر به الجميع وبات أساسا تبني عليه جامعة القصيم أعمالا معرفية / تنفيذية تصبح - فيما بعد - فعلا تراكميا لمزيد من الانتشار والتأثير والفعالية انطلاقا من رسالة الجامعة والتي تتمثل بالمساهمة الفاعلة في دعم تنميه اقتصادية ومجتمعية مستدامة. وتحقيقاً لرسالة كلية الاقتصاد والإدارة والتي تتركز جزءا منها في « الإسهام في خدمة المجتمع وقطاع الأعمال، مع الالتزام بدور قيادي في مجال الدعم العلمي لمؤسسات الأعمال والإسهام بفاعليه في « التنمية المحلية المستدامة».
وأثنى الدكتور نزار الشويمان الأمين العام للملتقى على التجاوب والتفاعل من المشاركين في الملتقى وبخاصة من قبل الجهات الحكومية المعنية المشاركة وأشار ان سياسة الملتقى الثاني لريادة الأعمال بجامعة القصيم تسعى على فتح بيئة علمية للنقاش من خلال محاور الملتقى واستراتيجياته وإطاره العام وسط تفاؤل كبير بأن تسهم مثل هذه الملتقيات في حل معضله كبيره تواجه رواد ورائدات الاعمال وفي تحقيق مرونة اعلى في اللوائح والأنظمة والاجراءات والممارسات الإدارية والرقابية كما هو الحال في البلدان الأخرى ذات الجاذبية الاستثمارية.
وأكد رئيس اللجنة المنظمة للملتقى الدكتور خالد المرشدي أن الملتقى سوف يعمل ضمن سياسته على إيجاد أثر كبير بعد نهاية أعماله من خلال تعميق التواصل مع المشاركين في الملتقى في تحقيق مستوى الاستجابة المطلوب وعقد ورش عمل مصغرة لاحقة مع الأطراف المعنية لإيجاد (برامج تنفيذية) يمكن قياسها وهي التي يختم بها الملتقى أعماله بديلا عن (التوصيات) التي يرى البعض أنها فقدت الثقة عند الكثيرين. ويشكل الملتقى بعد نهاية أعماله فريق عمل مهمته التواصل مع الجهات المعنية على مدى 90 يوما للخروج برامج تنفيذية باعتبارها مخرجات يمكن قياسها بما يتناسب ويخدم تطلعات رائدات ورواد الأعمال في المملكة.