الجزيرة - عوض مانع القحطاني / تصوير - احمد يسري:
أكد المستشار في مكتب سمو وزير الدفاع العميد ركن أحمد بن حسن عسيري أن قوات التحالف ترحب بجميع جهود الإغاثة التي تقدمها سواء الدول أو المنظمات الإِنسانية، قائلاً: : نطلب من تلك المنظمات أن يكون هناك نوع من التنظيم في هذا الجانب، بحيث تقدم عن طرق القنوات الدبلوماسية المعروفة وذلك لسببين؛ الأول لتنظم الإمكانات المناسبة لها، والثاني لتنظم وفق العمليات العسكرية الجارية.
وقال خلال الإيجاز الصحفي اليومي الذي عقده أمس بقاعدة الرياض الجوية :» إن مطار نجران أعيد للعمل، والرحلات ستأخذ مجراها الطبيعي حسب أوقاتها المجدولة، مبيناً أن تعليق العمل في المطار كان بسبب إطلاق نار عشوائي من المناطق المحيطة بالمطار، والجهات المختصة تحقق الآن في مصدر تلك النيران الفردية، مؤكِّداً أن ظروف الوضع الحالي تتطلب أخذ أقصى درجات الحيطة والحذر.
وأضاف المستشار في مكتب سمو وزير الدفاع العميد ركن أحمد بن حسن عسيري أن عمليات التحالف مستمرة خصوصاً الأهداف بمدينة عدن أو المحيطة لها، مبيناً أن الجميع يعلم أنه خلال الفترة التي يوجد فيها فخامة رئيس الجمهورية اليمنية عبد ربه منصور هادي كان هناك وجود لعناصر المليشيات الحوثية داخل المدينة، إضافة إلى تحركات بالقرب من الطرق المؤدية إليها.
وقال : كثفت قوات التحالف من عملياتها خلال الـ 24 ساعة الماضية، وتواجدت الطائرات على مدار الساعة حول عدن، وبالذات في الشمال منها، وتم مهاجمة جميع الأهداف المتحركة باتجاه المدينة، وتلاحظون أن الضغط مستمر خصوصاً على اللواء الـ 33 الذي تردد اسمه حول مدينتي شبوه والضالع ويرجع سبب ذلك إلى الضغط المتواصل من قوات التحالف عليه.
وبين العميد عسيري أن العمليات مستمرة بشكل مكثف في شمال اليمن ( منطقة صعدة ) التي تعد منطقة تركيز وجود المليشيات الحوثية، ولذلك الآن هم يحاولون الدخول لمدينة الضالع وشبوه للاحتماء من عمليات التحالف وبالتالي يختلطون بالسكان.
وأفاد العميد عسيري بأن الأوضاع في شمال مدينة عدن هادئة حالياً، ويتم استهداف جميع التحركات سواء كانت فردية أو جماعية، وكذلك جميع حركات التموين، ومحاولات نقل التموين بين المدن، وبعض الوحدات التي تنتمي للجيش تحاول التحرك في اتجاهات المدن ( شبوه والضالع وعدن )، وتستهدف بشكل مباشر من طيران التحالف.
وبين أن القوات الجوية استمرت في استهداف جميع مواقع الدفاع الجوي، ومواقع الصواريخ البالستية، وبعضها تم استهدافه للمرة الثانية، للتأكد من أنه لا يوجد لديها القدرة في استخدام هذه الصواريخ سواء داخل المدن أو في مناطق الشمال ( صعدة ) وغيرها ، مبيناً أنه من المعسكرات التي تعرضت للهجوم مساء البارحة الأول معسكر « كتاف « في شمال اليمن، وكذلك بعض معسكرات الألوية التي استولت عليها المليشيات الحوثية.
وأبان المستشار في مكتب سمو وزير الدفاع أن هناك جماعات من المليشيات الحوثية تواجدت قبل بدء العمليات داخل مدينة عدن ويتم التعامل معها بشكل مزدوج من الداخل من قبل اللجان الشعبية، ومن الخارج من قبل قوات التحالف لمنع وصول الإمداد لهم أو منعهم من التحرك والإضرار بالمواطنين وبقوات اللجان الشعبية داخل المدينة.
وأفاد أنه بمجرد أن يصل البلاغ من اللجان الشعبية حول وجود نقطة للمليشيات الحوثية يتم التعامل معها من قبل الطائرات المتواجدة على مدار الـ 24 ساعة.
وبين أن العمليات البرية استمرت على نفس الوتيرة من قبل القوات البرية الملكية السعودية باستهداف التجمعات والتحركات على كامل الحدود بين البلدين، فيما أكملت القطع البحرية انتشارها لتنفيذ الحصار البحري على كامل موانئ الجمهورية اليمنية.
وحول مدى تأثير الحرب الإلكترونية على العملية العسكرية، أكد العميد عسيري أن آلية التنظيم العسكري تأخذ بعين الاعتبار جميع الأبعاد ، ويتم التحضير المسبق لما قبل بدء العمليات العسكرية وأثناءها وبعدها، ويشمل ذلك الاتصالات الإلكترونية والتشويش والتنصت وغيرها، مبيناً أن كل جهة مشاركة تعي مسؤولياتها وواجباتها والدور الذي تقوم به بشكل تكاملي، سواء على مستوى الدول المشاركة في قيادة التحالف أو على مستوى الوزارات داخل المملكة والجهات الأمنية والرقابية في ظل وجود قواعد وتنظيمات وإجراءات يتم التعامل معها.
وقال العميد عسيري : إن قوات التحالف تعي دورها نحو الشعب اليمني وأساس أهداف العملية أمن وسلامة الشعب اليمني، مشيرًا إلى أن العمل جاري والخطط موضوعة والتنسيق على الأرض ولن تتأخر قوات التحالف عن دعم وإغاثة الشعب اليمني في الداخل وفق جدول زمني محدد، وذلك بعد التأكد من إيصالها لمستحقها وضمان عدم تسربها للميليشيات الحوثية.
وعن وجود مقاتلين من الحرس الثوري الإيراني وأفراد من مقاتلي حزب الله يعملون جنباً إلى جنب مع الحوثيين، أكد العميد عسيري أن من كان يدرب هذه الميليشيات ويدعمها هي إيران وحزب الله، وإذا كانوا متواجدين مع الميليشيات الحوثية في مواقع القتال فسيلقون نفس المصير.
وحول وجود حرب شوارع داخل المدن، أفاد العميد عسيري بأن حرب شوارع توجد في مدن محددة فقط وذلك بسبب وجود المليشيات المسبق داخلها ، لافتًا النظر إلى أن اللجان الشعبية والجيش اليمني الداعم للشرعية يقومون بدورهم، وقوات التحالف تساندهم بشكل مستمر وعلى مدار الساعة حتى يتوقف هذا القتال.
وبين أن وجود الميليشيات الحوثية داخل الأحياء السكنية يشكل عائقاً أمام قوة التحالف ، مشددًا على أن قوات التحالف تسعى جاهدة لضمان سلامة حياة المواطن اليمني التي هي أهم من تحقيق الأهداف العسكرية.