الدمام - فايز المزروعي:
أكد محافظ مؤسسة التعليم الفني والتقني د. علي الغفيص اعتزام المؤسسة تشغيل 100 كلية تقنية على مستوى المملكة من خلال شراكات استراتيجية مع معاهد تدريبية محلية وعالمية؛ وذلك لتنفيذ برامج تلبي حاجة القطاع الخاص. موضحاً أن المؤسسة لن تتدخل في وضع هذه البرامج إلا من الناحية التنظيمية والإشرافية والدعم، ومشدداً في الوقت نفسه على أن تنتهي مخرجات هذه البرامج بالتوظيف المباشر. وكشف الغفيص خلال لقاء مراكز التدريب الذي نظمته غرفة الشرقية أمس، وأداره رئيس لجنة التدريب بالغرفة الدكتور عبدالرحمن الربيعة، بحضور عضوي مجلس الإدارة عبدالحكيم العمار ونجيب السيهاتي، عن دراسة أُجريت من قِبل وزارة الشؤون البلدية لوضع لائحة لقطاع التزيين النسائي (المشاغل)، ونُفذت من قِبل وزارة العمل، وسيتم العمل بها قريباً لتنظيم هذا القطاع. وأضاف بأن 18 كلية تقنية للبنات على مستوى المملكة تم استلامها، وتم تشغيل عشر منها، والباقي سيتم تشغيلها ببرامج تخدم سوق العمل، وتحديداً في القطاع النسوي. وذكر أن المؤسسة تعتزم استقطاب 40 % من خريجي الثانوية في عموم المملكة بدلاً من 14 % في الوقت الحالي. ولفت الغفيص إلى توجُّه المؤسسة إلى عقد شراكات استراتيجية مع جهات محلية وخارجية عدة، مشيراً إلى الشراكة التي تمت مؤخراً مع شركة أرامكو لتأهيل 5 آلاف شاب لتشييد مصفاة جازان، ومن ثم تشغيلها، وكذلك الشراكة مع إحدى الشركات الكندية لإنشاء كلية الفندقة في كل من الطائف والمدينة المنورة. مؤكداً أن التميز هو شعار وطريقة المؤسسة، وأن التميز يأتي من الكادر التعليمي المتميز. وقال إن المؤسسة وضعت خطة استراتيجية لـ25 سنة قادمة، وافق عليها مجلس الوزراء، ومضى منها خمس سنوات، هي المرحلة الأولى، لندخل في المرحلة الثانية، وأبرز معالمها المرونة العالية في اختيار المدربين في البرامج التقنية التي تتوافق مع مخرجات سوق العمل. وأشار إلى أن المؤسسة تواجه تحدياً، يتمثل في استلام ما معدله كلية ومعهدان شهرياً من المقاولين، وهي جاهزة للتشغيل بانتظار الجهات المنفذة، ونتطلع إلى الفصل بين ضبط الجودة في هذه الكليات والمعاهد والتنفيذ؛ لذلك دخلنا في شراكات مع جهات محلية وأجنبية لتدريب وإدارة المعاهد بخبرات لها باع طويل، وتم تأسيس كليات التميز، ولدينا نموذج جديد للشركات؛ إذ يتوجه العمل لمزود واحد. وأشار إلى أنه خلال عامي 2013 و2014 تم اختيار 8 اتحادات عالميةتشغيل نحو 27 كلية تقنية. وأكد الغفيص دعم المؤسسة لمراكز التدريب الأهلية؛ لكون القطاع الخاص شريكاً استراتيجياً للمؤسسة، وقد تم تجديد لائحة التدريب الأهلي. معرباً عن أمله بأن تكون المؤسسة داعمة فقط، وباقي الأمور من قِبل القطاع الخاص الذي بات له الحق في استقطاب أي مشغل محلي أو عالمي، ونحن نتحمل التكاليف.