القدس - رندة أحمد:
قالت مصادر الجزيرة في مدينة القدس المحتلة: إن آليات وجرافات تابعة لبلدية الاحتلال الصهيونية في المدينة المقدسة شرعت صباح أمس الثلاثاء ودون سابق إنذار، بهدم جدران استنادية ومنازل وأسوار في «منطقة الحسبة» بحي وادي الجوز قرب سور القدس التاريخي، بهدف إزالة الطابع العربي الفلسطيني لصالح إقامة مشاريع صهيونية تخدم استراتيجية تهويد المدينة.. وأوضحت مصادر الجزيرة أن الاحتلال يعمل بشكل تدريجي لاستهداف المنطقة والأراضي وهي تابعة للوقف الإسلامي، ويهدف الاحتلال في كل محاولاته لإزالة المنطقة التي تمثل المنفذ المتبقي للمسجد الأقصى المبارك والبلدة القديمة من هذه الجهة، ويهدف الاحتلال من هذه الممارسات إزالة أي أثر يؤكد هوية المنطقة العربية الفلسطينية، بهدف إضفاء طابع تلمودي في إطار مخططات واستراتيجيات تهويد مدينة القدس بكاملها.
وقالت مصادرنا في القدس: «إن عشرات الآليات الإسرائيلية يرافقها جرافة اقتحمت محيط منزل عائلة عمرو الواقعة بالتحديد عند (جسر وادي الجوز - الصوانة) بمدينة القدس وقامت بتطويقه من كافة الجهات، ثم شرعت بتنفيذ عملية هدم وتجريف بالمنطقة.. وأوضحت مصادر الجزيرة أن قوات الاحتلال اقتحمت منزل عائلة عمرو في ساعة مبكرة من صباح أمس بمساندة مروحية، واحتجزت أفراد 3 عائلات بغرفة صغيرة ومنعتهم من مغادرتها أو الخروج منها، واعتدت على شابين بالضرب فيما شرعت جرافة الاحتلال بهدم أجزاء من منزل العائلة حيث شملت عملية الهدم (غرفة وشرفة ومخزن ومراحيض) مساحتها الإجمالية 80 مترا مربعاً، إضافة إلى تدمير وتجريف أسوار خارجية وأشجار معمرة.. وقال الدكتور جمال عمرو مُعقباً على عمليات الهدم.