واشنطن - أ ف ب:
قتل رجل متنكر بزي امرأة وجرح آخر مثله الاثنين عند محاولتهما دخول مقر قيادة وكالة الأمن القومي الأميركية بالقرب من واشنطن التي تخضع لإجراءات أمنية مشددة. وأصيب شرطي من الوكالة المكلفة المراقبة بجروح ونقل إلى المستشفى.
وأكد مسؤول أميركي معلومات نشرتها وسائل الإعلام وقال إن الرجلين كانا في سيارة ومتنكرين بملابس نساء. وأرسل مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي آي) على الفور فريقاً إلى المكان وأكد أن العملية «لا علاقة لها بالإرهاب» مبدئياً.
وأكد مدير المكتب الإعلامي في وكالة الأمن القومي جوناثان فريد في محضر أن آلية على متنها رجلان كانت تقترب من مقر الوكالة حوالي الساعة التاسعة (15:00 تغ) ولم تتوقف على الرغم من طلبات شرطي الوكالة. وأضاف أنه «تم نصب حواجز لكن السيارة زادت من سرعتها باتجاه آلية للشرطة تابعة لوكالة الأمن القومي كانت تغلق الطريق». وتابع في محضره أن «شرطة وكالة الأمن القومي أطلقت النار فاصطدمت السيارة المشبوهة بآلية الشرطة»، موضحاً أن «أحد الراكبين قتل على الفور بينما جرح الآخر ونقل إلى المستشفى».
ووقع ذلك عند نقطة مراقبة الآليات على أطراف المحيط الأمني لوكالة الأمن القومي». وذكر ناطق باسم الشرطة المحلية في تصريحات نقلتها صحيفة واشنطن بوست أن السيارة الرباعية الدفع التي كان الرجلان في داخلها سرقت صباح الاثنين من أمام نزل في جيسوب التي تبعد بضعة كيلومترات. ويقع مقر وكالة الأمن القومي في فورت ميد الموقع العسكري الكبير الذي يبعد حوالي ثلاثين كيلومتراً شمال واشنطن ويعمل فيه نحو 11 ألف عسكري و29 ألف مدني. وأظهرت لقطات بثتها محطات التلفزيون وصورت من مروحية بعد الحادث آلية رباعية الدفع قاتمة اللون وسيارة للشرطة مصابة بأضرار عند مفترق طرق يحيط بها حطام وقطعة قماش بيضاء عريضة مفروشة على الرصيف.
وأبعد الصحافيون عن مكان الحادث. وقال الكولونيل براين فولي قائد حامية فورت ميد في البيان العسكري أنه «تم احتواء الحادث ويجري تحقيق حاليا». وأضاف إن «السكان والعسكريين والمدنيين العاملين في الموقع في أمان وسنلتزم اليقظة عند كل المداخل. وصرح ناطق باسم البيت الأبيض إيريك شولتز أن الرئيس باراك أوباما «أبلغ» بالحادثة.. وأضافة إلى وكالة الأمن القومي ومنشآتها التي تخضع لتدابير أمنية مشددة، يضم موقع فورت ميد القيادة العسكرية الأميركية لفضاء الإنترنت والعديد من الوكالات الأخرى.
وبعد المعلومات التي كشفها المستشار السابق لديها إدوراد سنودن عن عمليات مراقبة إلكترونية واسعة تقوم بها، أصبحت هذه المؤسسة ترتدي طابعاً رمزياً كبيراً ويدينها أو يخشاها عدد كبير من الأميركيين. واكد رئيسها الأميرال مايكل روجرز الذي أدرك حجم الاستياء، خلال ندوة في واشنطن أنه يريد استئناف الحوار مع المجتمع لكنه تجاهل كل التساؤلات المتعلقة بتشاط مؤسسته.