غزة - رندة أحمد - بلال أبو دقة:
كشفت مصادر الجزيرة في هيئة شؤون الأسرى الفلسطينية أن كافة الأسرى الفلسطينيين الأطفال القاصرين في سجن هشارون الإسرائيلي، تعرضوا للضرب والشتم والترهيب من قبل السجانين والمحققين الإسرائيليين خلال اعتقالهم والتحقيق معهم، دون مراعاة صغر سنهم وضعف بنيتهم الجسدية.
وقالت محامية هيئة شؤون الأسرى -ابتسام عناتي- التي زارت السجن والتقت بالعديد من القاصرين «أن كافة الحالات التي تم زيارتها كان لديها معاناة حقيقية من طريقة الاعتقال وجلسات التحقيق التي تم إخضاعهم لها، وعلاوة عن الضرب والتعذيب الجسدي القاسي، كان المحققون يركزون بشكل كبير على ترهيب القاصرين وتهديدهم وأن كل اعترافاتهم انتزعت منهم نتيجة هذه الضغوطات غير المشروعة»..
وأشارت محامية الهيئة إلى أن الأسرى القاصرين يعانون من مشاكل صحية، حيث أكد الأسرى أنه ينتشر بينهم مرض يسمى (اسكابيوس).. وطالبت هيئة شؤون الأسرى الفلسطينية بضرورة تشكل لجنة تحقيق دولية والتوجه مباشرة إلى سجن هشارون الإسرائيلي، والاستماع إلى شهادات القاصرين، الذين تنفرد بهم إدارة السجن، ويمارس بحقهم سياسة الإهمال الطبي المتعمدة. هذا ويتفنن السجانون الصهاينة في تعذيب الأسرى الفلسطينيين بشتى الأشكال منذ ساعة اعتقالهم وحتى الإفراج عنهم بهدف قهرهم وإذلالهم، ويزيد عليهم بنشر الأمراض بينهم بفعل سياسة الإهمال الطبي.. ومرض «اسكابيوس» الجلدي (الجرب) هو أحد هذه الأمراض الجلدية التي تنتشر بين عدد من الأسرى الفلسطينيين القابعين خلف قضبان سجون الاحتلال.
هذا ويعاني أهالي الأسرى الفلسطينيين وذويهم من إجراءات «مُذلة ومهينة» أثناء زيارة أبنائهم من قبل مصلحة سجون الاحتلال الصهيونية، تحت الذريعة الأمنية.. وعلى أثر تلك الإجراءات القمعية قررت والدة الأسير الفلسطيني «يوسف مسعود» من مدينة رفح، جنوب قطاع غزة والمحكوم بالسجن لـ(20) عاماً عدم زيارة ابنها في سجون الاحتلال.. وقالت والدة الأسير مسعود الذي أمضى 12 عاماً في السجن: «إن إجراءات مصلحة السجون المُذلة التي ينتهجها الاحتلال تحت الذريعة الأمنية في «التفتيش العاري» والمهين هو السبب الرئيس وراء هذا القرار.. وأضافت والدة الأسير «رغم اشتياقي الحار لولدي وحاجتي في الاطمئنان عليه، إلا أن العزة التي تربى عليها «يوسف» منعتني من زيارته في ظل هذه الإجراءات القمعية المهينة».