كتب - سلطان الحارثي:
اتحد المجتمع الرياضي السعودي بصفة خاصة والخليجي والعربي بصفة عامة خلف التحالف الذي تقوده المملكة العربية السعودية لمساعدة الأشقاء في دولة اليمن وإعادة الشرعية للرئيس اليمني, في حملة أُطلق عليها عاصفة الحزم.
الرياضيون العرب وعلى كافة المستويات (رؤساء اتحادات وأندية وإداريون وإعلاميون) عبروا عن مشاعرهم في مواقع التواصل الاجتماعي, وأكدوا وقوفهم مع عاصفة الحزم وتأييدهم التام لما قامت به قوات التحالف, مقدرين موقف السعودية الذي ينم عن شجاعة تنطلق من الحرص على كل ما يخص المجتمع العربي ووحدته وتماسكه, ومعتبرين ما قامت به السعودية تجاه دولة شقيقة لجأت إليها واستغاثت بها, إنما هو أمر معتاد من قبل السعودية البلد الذي يحتضن أطهر بقاع العالم الحرمين الشريفين.
أما على مستوى الرياضيين السعوديين, فالجميع وقف صفا واحدا خلف قيادته, وبثوا رسائل للعالم أجمع, أكدوا من خلالها مدى قوة التلاحم مابين الشعب والقيادة, وأشاروا بأنهم مع قيادتهم في كل المواقف.
المجتمع الرياضي السعودي بما فيه من تعصب ممقوت وصل في أحيان كثيرة إلى درجة لا تطاق, إلا أنه أكد بأنه في المواقف الصعبة ينسى الميول والرياضة بأكملها, ويقف مع نداء الحق, ولن يخذل قيادته في مثل هذه المواقف, ويكفي أن ترى الهلالي يعيد رسائل وتغريدات النصراوي والاتحادي يعيد رسائل وتغريدات الأهلاوي والعكس صحيح, بدءا من رؤساء الأندية وأعضاء شرفها ولاعبيها وكل من ينتمي لها من جماهير وإعلام.
في النهاية.. نقولها للتاريخ.. الرياضيون السعوديون مهما حصل بينهم من اختلافات حادة.. وتعصب ممقوت.. إلا أنهم في وقت الجد.. اتحدوا خلف قيادتهم.. ووقفوا صفاً واحداً ليقولوا للجميع.. نعم.. نختلف في انتماءاتنا وميولنا.. ونتعصب لأنديتنا.. ولكن وقت الجد.. نحن يد واحدة.. لن يستطيع أحد تفرقتنا, وسنكون مع قيادتنا في العسر واللين.