أبدت أرثين كازين المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي أن البرنامج انخرط منذ اليوم الأول للأزمة في سوريا في العمل لصالح الفقراء داخل هذا البلد.
وأضافت أن البرنامج عمل على ضمان أن يتلقى جميع المحتاجين من نساء ورجال وأطفال ولاسيما الأشخاص الأكثر ضعفا داخل سوريا المساعدات الغذائية الضرورية، وشددت على أن توفير المساعدات الغذائية لن ينهي الأزمة في سوريا، مؤكدة أن ثمة حاجة إلى حل سياسي لوضع حد للأزمة السورية، مشيرة إلى أنها وقعت مع رؤساء عدة منظمات إنسانية في 13 مارس نداء ناشد زعماء العالم التحرك لإحداث تغيير حقيقي في سوريا وإيجاد حل سياسي للأزمة.
ولفتت إلى أنها تعتزم إعادة هذه المناشدة خلال مؤتمر الكويت الثالث للمانحين. وحذرت المديرة التنفيذية من «أننا على أبواب العام الخامس من الأزمة وليس بوسعنا في هذه الأثناء أن ننسى الضحايا داخل سوريا الذين هم في أشد الحاجة إلى الغذاء وأشكال المساعدة الأخرى وكذلك اللاجئين بدول الجوار.
وأشارت إلى أن برنامج الأغذية العالمي الذي يقدم مساعداته في مختلف أنحاء سوريا لا يتمكن من الوصول منذ أشهر إلى بعض المناطق المحاصرة ومناطق الاقتتال، داعية جميع الأطراف المتصارعة في سوريا إلى السماح بتوصيل المساعدات الإنسانية الحيوية لهذه المناطق.
وتحدثت كازين عن شح التبرعات المالية لتوفير المساعدات للشعب السوري «في أكبر أزمة إنسانية في التاريخ»، لافتة إلى أن البرنامج اضطر إلى تعليق بعض مساعداته في ديسمبر الماضي وتخفيض مساعداته النقدية لكنه سيواصل طالما استطاع تقديم المواد الغذائية لأكبر عدد ممكن من الناس.
وشددت المديرة التنفيذية على الحاجة لأن يعرف الناس والمجتمع العالمي والناس أننا نستخدم كل دولار نتلقاه لتلبية احتياجات أشد الناس عرضة من ضحايا الأزمة السورية من الغذاء والتغذية ونحتاج مزيدا من المنح طالما استمرت الأزمة.