الدمام - فايز المزروعي:
اقترح عضو في مجلس الشورى، تأسيس شركة حكومية تعنى بالتطوير والاهتمام والتنسيق بين الجهات في المنافذ السعودية خصوصا البرية، بالإضافة إلى مقترح بضم مصلحة الجمارك إلى وزارة الداخلية، ليصبح جميع من يعمل في المنافذ البرية والبحرية والجوية تحت مظلة واحد.
وقال عضو المجلس خليفة بن احمد الدوسري لـ«الجزيرة» ان هذه الشركة ستتمثل إحدى مهامها الرئيسية في تحسين صورة المنافذ وصيانتها والعمل على تطويرها، بالإضافة إلى التنسيق بين الجهات التي تعمل في تلك المنافذ لتصبح واجهة جميلة من حيث الشكل والخدمات لبلادنا.
وبين الدوسري، انه سيقوم بطرح هذا المقترح تحت قبة مجلس الشورى، حيث إن الحاجة لمثل هذه الشركة وتوحيد الجهات العاملة في المنافذ تحت مظلة واحدة، أصبحت ضرورة ملحة خصوصا في ظل التطور الذي تشهده المملكة في شتى المجالات، إلى جانب ازدياد أعداد المسافرين عاما تلو الآخر، وتطور العديد من دول العالم في هذا الجانب، بالإضافة إلى الحركة التجارية النشطة بين المملكة ودول الجوار أو الدول العالمية الأخرى التي تنمو نمو مطردا وفي تطور مستمر.
وقال الدوسري: «سيكون لهذه الشركة أهداف اخرى مهمة ستتضمن وضع الخطط المستقبلية المدروسة التي تواكب التطور العالمي والعمل على تحسين مستوي أداء المنافذ جميعها سواء البرية أو الجوية أو البحرية وتحسين مؤشر جودة التجارة عبر الحدود، كذلك من الممكن تعطى هذه الشركة صلاحيات وفق الأنظمة وتقديم على سبيل المثال خدمة جديدة لكبار العملاء من الشركات ورجال الأعمال ويستفيد منها المصدرون والمستوردون علي السواء وهي تتيح الإفراج السريع عن رسائلهم من خلال تقليص زمن الإجراءات الجمركية بصفة عامة وتخصيص موظف بالجمارك لتقديم المشورة الجمركية للشركات الأعضاء وحل أية مشكلات تعوق الشركات بالمنفذ الجمركي ومتابعة مشاكل الفحص.
وأشار الدوسري إلى أنه سيكون من مهام الشركة أيضاً قياس الأداء في المنافذ لجميع الجهات العاملة، بهدف تقديم أفضل الخدمات سواء كانت للركاب أو للشحن، ومعالجة أوجه القصور إن وجدت ووضع الخطط الكفيلة بتفادي المشكلات مستقبلا، بالإضافة إلى ممارستها دورا رقابيا لتطوير الأداء، حيث إن كثيرا من الدول شرعت في قياس الأداء لاستخدامها كآلية تساعدها في تحويل الخطط والرؤى الاستراتيجية لتلك الدول إلى واقع، أو تعطيهم القدرة من خلالها لإصلاح أي قصور، فتقويم الأداء الوظيفي هو عملية إدارية تتم بغرض القياس للتأكد من أن الأداء الفعلي للعمل يوافق معايير الأداء المحددة، وبالتالي تقديم أفضل الخدمات، كما سيكون من مهام الشركة تطوير الكوادر العاملة في المنافذ من مختلف الجهات وتدريبهم وتثقيفهم واستخدام أفضل وآخر ما توصلت إليه التقنية، فالمنافذ الحدودية تعتبر من أشد الأماكن ازدحاماً في العالم، وهي تعج بحركة لا تهدأ ابداً ليلاً ونهاراً، فحركة المسافرين متغيرة بالثانية وليس لها وقت أو فترة معينة للهدوء فهي أشبه ما تكون بخلية نحل، ما يتطلب تضافر الجهود لتقديم أفضل الخدمات.
وأبان الدوسري، أن منافذنا تعتبر أولى الواجهات للبلاد وهي من تعطي الانطباع الأول للزائرين، لذا أصبح الوقت الراهن ملحا لتطوير هذه المنافذ من خلال شركة متخصصة ومن خلال توحيد جميع الجهات العاملة تحت مظلة واحده كي لا تتشعب الصلاحيات ويتم تقليص الإجراءات، وبالتالي اختصار الوقت والجهد والتكلفه، مشيرا إلى ان جميع المنافذ البريَّة السعوديَّة في حاجة إلى منشآت حديثة مستنسخة من المباني الحدودية التي نشاهدها في بعض الدول المتقدمة، والدول الخليجية، التي نجحت في تحويل نقطة الحدود التي تربطها مع السعوديَّة إلى مركز متكامل أقرب إلى المراكز الترويحية منه إلى المراكز الحدودية والجمركية، فالمنافذ الحدودية لا بُدَّ أن تكون من أجمل المرافق التي يزورها المسافر، وأن تكون شبيهة بالمطارات الدولية المتقدمة التي تحتوي على المرافق الجميلة والأسواق وأماكن الترفيه، وتقدم في الوقت ذاته خدمات سريعة وتقلص الإجراءات.