الجزيرة - عوض مانع القحطاني / تصوير - أحمد يسري:
أوضح المستشار في مكتب سمو وزير الدفاع العميد ركن أحمد بن حسن عسيري، أن قوات التحالف في عاصفة الحزم مستمرة في رصد مواقع وتحركات الميليشيات الحوثية وتدمير كل مستودعات الذخيرة والأسلحة التي بحوزتهم.
وقال العميد ركن أحمد عسيري خلال الإيجاز الصحفي الذي عقده أمس بقاعدة الرياض الجوية بناء على الخطة الموضوعة والجدول الزمني المحدد لها، تم أمس استهداف الصواريخ البالستية, مشيرا إلى أن المليشيا الحوثية قامت أمس بمحاولة فاشلة بإطلاق صاروخ بالستي من ضواحي العاصمة صنعاء على مسافة تقريباً بين 60 إلى 65 كيلومترا سقط نتيجة فشل في الإطلاق، وتم على الفور توجيه المقاتلات لموقع الإطلاق وتم تدميره.
وأفاد أنه بعد عصر أمس استهدفت المقاتلات موقع أحد الصواريخ المخزنة وتم تدميره, مؤكداً أن العمل مستمر لمتابعة أماكن تواجد الصواريخ التي تقوم الميليشيا الحوثية بتغيير أماكنها والعمل جار على تتبعها وتدميرها أولاً بأول.
وبيّن العميد ركن أحمد عسيري أن جزءاً كبيراً من عمليات أمس وما قبله تستهدف تحركات الميليشيات الحوثية ومخازن الذخيرة والآليات، مبيناً أن هذه الميليشيات والجماعات الموالية لها حاولت نقل الدبابات بين المدن وتم استهدافها بالإضافة إلى استهداف مستودعات الذخيرة والإمداد والتموين التي يستخدمها الحوثيون، والعمل جار وبشكل مكثف على الطرق المؤدية لعدن لمنع تقدم المليشيات الحوثية والقوات الموالية لها، مؤكداً أن العمل مستمر على مدار الساعة على جميع مناطق الجمهورية اليمنية.
وأبان أن العمليات الجوية أصبحت مركزة تستهدف تحركات قادة الحوثيين والإمدادات وكذلك العربات وتنقلاتها، إذ تم استهدافها وإصابتها إصابة مباشرة، مؤكداً أن العمل جار على هذه الوتيرة لمنع مليشيا الحوثي من التحرك بأي شكل كان.
وأوضح العميد ركن عسيري أن مراكز القيادة والمستودعات وقواعد الإمداد والتموين التي تسيطر عليها المليشيات الحوثية كانت من ضمن المواقع التي استهدفتها العمليات الجوية, لا سيما وأن هذه الميلشيات تستهدف المواطنين، بحيث تستدرج العمليات لتكون داخل التجمعات السكنية لإيقاع أكبر ضرر بالمواطنين, ومن ثم استخدام ذلك إعلاميًا بشكل غير مبرر, مؤكدًا أن وتيرة العمليات الجوية ستزداد بهدف منع الميلشيات الحوثية من التحرك والإضرار بالشعب اليمني.وفي الجانب البري, أشار إلى أن القوات البرية على حدود المملكة الجنوبية, استمرت باستهداف أي تحرك أو محاولة تجميع قوات في شمال اليمن, حيث استهدفت القوات البرية بشكل مستمر أي تجمع للميلشيات, إلى جانب طيران القوات البرية الذي استمر في استهداف هذه التجمعات.
وأفاد بأنه تم أمس الأول محاولة استهداف أحد المراكز الحدودية في منطقة نجران بقذائف الهاون, وتم تحديد مصدر النيران وتدميره على الفور, وتعمل القوات البرية على كامل الحدود بهدف منع أي تكوين لقواعد قد تنطلق منها الميلشيات الحوثية لمهاجمة الحدود.
وفيما يختص بالجانب البحري أكد العميد ركن عسيري, أنه اكتمل أمس وصول جميع القطع البحرية المدرجة ضمن خطة الحصار البحري الذي تنفذه قوات التحالف لمراقبة ومنع الدخول أو الخروج من الموانئ اليمنية, مشيرًا إلى أن القوات البحرية أصبحت في كامل انتشارها, وتقوم بتنفيذ حصار كامل على الموانئ, وتراقب عمليات تهريب الأسلحة أو البشر عبر الموانئ اليمنية.بعد ذلك أجاب المستشار في مكتب سمو وزير الدفاع العميد ركن أحمد بن حسن عسيري عن أسئلة الصحفيين، فعن بعض التقارير التي أوردت أن قوات التحالف استهدفت بالخطأ مخيمًا للاجئين في الحجر، أوضح العميد ركن عسيري أن المليشيات الحوثية تحاول وضع قواتها بين السكان، وقوات التحالف تعمل جاهدة على تجنب وقوع ضحايا بين المدنيين، مبينًا أن طيران التحالف تم استهدافه من قبل المليشيات أمس من وسط المنازل وبالتالي كان على طيران التحالف أن يرد، مؤكدًا أن قوات التحالف تعمل جاهدة لتجنب مثل هذه الحوادث والعمل على تحديد الأهداف بدقة، وضمان خلوها من المدنيين قبل استهدافها.وحول التنسيق مع القبائل اليمنية على الأرض، أفاد العميد ركن عسيري أن الحملة تضم مراحل وأهداف مختلفة تسعى لتحقيقها، مشددًا على أن قوات التحالف تتقدم حسب الخطط محققة الأهداف المرسومة, مؤكدًا أن قوات التحالف تعمل على تأمين الحدود اليمنية مع المملكة للحيلولة دون وصول المليشيات لها, مشيرًا إلى أنه عندما نضطر للهجمات البرية سنقوم بتنظيمها وسنعلن عنها فليس لدينا ما نخفيه، لافتًا النظر إلى أنه تم أمس نشر القوات البحرية على الحدود وبدأت مهامها.
وحول تعديل الجدول الزمني للضربات العسكرية، أوضح العميد ركن أحمد عسيري أن الجدول الزمني يحكمه عدة معطيات وأهداف، مبينًا أن الخطط العسكرية لا يوجد فيها أشياء قطعية, فمثلاً الأحوال الجوية لها تأثير, وردة فعل العدو لها تأثير كذلك, وكل هذا يؤخذ بعين الاعتبار.
وعن مشاركة القوات الباكستانية في «عاصفة الجزم», أكد أن دولة باكستان أعلنت منذ اليوم الأول دعمها ومشاركتها في التحالف, لافتًا النظر إلى وجود تنسيق على مستوى العمليات بين المختصين من الجانبين لتحديد موعد المشاركة ووقت جاهزيتها, وفيما يخص تمرين «الصمصام خمسة» الذي يعقد بين الجانبين بشكل دوري بالتناوب بين باكستان والمملكة فهو بهدف إلى تبادل الخبرات, مؤكدًا أن باكستان تملك جيشًا عريقاً له تاريخ مجيد وكذلك القوات البرية السعودية والاحتكاك بينهم أمر مفيد للجميع.
وحول وجود تحركات مريبة على السواحل وعبر ساحل إريتريا, أكد العميد ركن أحمد عسيري أن قوات التحالف تسيطر سيطرة كاملة على الأجواء, والقوات البحرية أكملت انتشارها وتسيطر على الموانئ بهدف منع الاتصال من وإلى الموانئ, مشيرًا إلى عدم وجود أي أعمال بحرية أو تسلل، وإن حصل ستتخذ قوات التحالف الإجراءات المناسبة للتعامل معها وفق قواعد الاشتباك المحددة لهذه القوات.
وعن صحة فرار قيادات حوثية إلى الحدود اليمنية العمانية بعد اشتباكات مع قبائل يمنية, أوضح أن جميع الداعمين للشرعية والحريصين على أمن واستقرار اليمن وحماية الشعب اليمني، سواء من القبائل أو اللجان الشعبية أو الجيش اليمني يقاومون هذه المليشيات بالتزامن مع عمليات التحالف, مبينًا أن حدوث الاشتباكات أمر وارد, والقبائل تعي دورها، ويتم دعمهم باستخدام الطائرات في أوقات مختلفة.