بريدة - صالح الغفيص:
أكد المشرف العام على الفريق الكروي الأول بنادي الرائد أحمد غانم أن المهمة والعمل في الوقت الراهن بالفريق الأحمر سواء أكان ذلك له شخصيًا في الجانب الإداري أو بالنسبة للجهاز الفني الذي يقوده المدرب التونسي القدير عمار السويح تعد محرجة للغاية ولكنها ليست بالصعبة أو المستحيلة كاشفًا بأنه كان يعتقد بأن الأمور أكثر صعوبة والأمور سيئة إلا أنه وجد أجواء وأرضية أكثر من رائعة بل هي ممتازة جدًا ولاسيما فيما يتعلق بلاعبي الفريق ومنحهم كافة حقوقهم المالية من قبل مجلس الإدارة إذ لا يوجد هناك متأخرات مالية للاعبين قد تسبب بعض الحواجز والعراقيل مبينًا بأن العمل الإداري بالفريق كان مميز حيث لا توجد مشاكل ومشاحنات بين لاعبي الفريق مرجعًا أسباب تدهور الفريق والإخفاقات التي تعرض لها في بعض المباريات الهامة إلى وجود مشاكل فنية محملاً مدرب الفريق المقال البلجيكي مارك بريس جزء كبير مما حدث من إخفاقات مستطردًا يقول: على الرغم من أن مارك قد حقق مع الفريق ستة عشر نقطة وحقق نتائج جيدة في بعض المباريات إلا أن لديه عيوب في الجوانب الفنية كانت قاصمة وتسببت في هدر عددٍ من النقاط التي كانت في متناول اليد وفي مباريات كان الرائد هو الأقرب لحسمها لو أنه أحسن التصرف فيها ولم تكن تلك الأخطاء الفادحة عل أبرزها وأهمها إهماله الشق الدفاعي للفريق بشكل واضح الأمر الذي سهل للفريق الأخرى عملية الوصول لمرمى الرائد بكل يسر وسهولة إلى جانب أن هناك عدم التركيز في كيفية الدخول لأجواء المباراة وعدم القدرة على إنهائها.
مؤكدًا أن هناك جانب آخر قد يتحمله اللاعبين أنفسهم كونهم لاعبين محترفين وهو عدم التركيز أيضًا داخل أرضية الملعب مبينًا بأن ذلك يعود لدخولهم المباريات تحت ضغط نفسي كبير قد يكون متولد من الحماس الزائد غير المنضبط وعدم التهيئة النفسية قبل المباريات معتبرًا ذلك عمل مشترك بين الأجهزة الفنية والإدارية المحيطة بالفريق منوهًا إلا أنه قد يلتمس العذر للاعبين الشباب عندما يواجهون ضغوطا نفسية كبيرة ناتجة عن المطالبات الجماهيرية بتحقيق نتائج إيجابية.
مشيدًا في ثنايا حديثه بالمدرب الحالي عمار السويح نظير ما يمتلكه من خبرة كبيرة وفلسفة عملية مميزة إذ إنه من المدربين القلائل الذين يجيدون العمل على عدة جوانب منها الفنية والنفسية ممتدحًا الروح المعنوية الكبيرة التي لمسها من لاعبي الفريق والحماس التفاؤل والتفاعل مشيرًا إلى أنهم في الرائد ينظرون للمباريات الست المتبقية لهم في دوري «عبداللطيف جميل» بمثابة مباريات الكؤوس وسيعملون لها ويدخلونها على هذا الأساس موضحًا بأن أمامهم مباريات كبيرة جدًا تحتاج العمل والتكاتف من قبل الجميع مطالبًا كل الرائديين ولاسيما الجماهير بالصبر حتى يتحقق المبتغى وعدم استعجال النتائج فحتى وإن خسر الفريق في جولة أو جولتين فهي ليست نهاية المطاف لأن هناك جولات أخرى يستطيع نجوم الأحمر التعويض من خلالها متى ما أبعد اللاعبين عن الضغط الجماهيري معتبرًا موقف الرائد جيد مقارنة بالفرق الثلاث الأخرى متذيلة ترتيب سلم الدوري.