كتب - سلطان المهوس:
على مدار تاريخ نادي الهلال ظل محتفظاً بتفرّده الإداري والشرفي والجماهيري منسجماً مع كل الأجيال التي تسبح داخل بحره الأزرق وهو ما أوجد بيئة خصبة لتنامي الخبرات الإدارية والشرفية وعدم نضوبها الأمر الذي يعني مزيداً من الضخ البشري الأزرق لصالح ديمومة الزعامة الهلالية غير المتوقفة.
من نماذج الهلال الجميلة شاب بمقتبل العمر أثبت خلال فترة وجيزة أنه جدير بكل الثقة بعد أن نجح في رسم كاريزما إدارية وإعلامية تتناسب وطموحات الهلاليين ناهيك عن دعمه المتواصل وأفكاره الاستثمارية وعلاقاته الدولية الممتدة.
حسن بن علي الناقور.. الاسم الذي تحبه وتعشقه جماهير الهلال كرجل دعم وحضور حقيقي وليس عبر وسائل الإعلام وكمسؤول إداري بمجلس إدارة نادي الهلال السابق ظل محتفظاً بالحكمة والهدوء والاحترام كاسباً جولة الاضطرابات الإعلامية والجماهيرية ليكون الهلال والناقور جسدين بروح واحدة لونها أزرق لا يتغيّر أبداً.
الناقور اليوم هو أحد أكثر الشباب تأهيلاً لرئاسة نادي الهلال لاعتبارات كثيرة جداً أهمها أنه ابن الهلال وأحد صنَّاع الفرح فيه وصاحب الهدوء المميز والدعم المميز المثبت بالأرقام لا بالإعلام، كما أنه يمتاز بالحفاظ على وحدة الهلاليين والثبات في المواقف الصعبة دون أن يتقمص دور البطولة بالشوشرة أو كسب عاطفة الجماهير أو حتى التقليل من ناديه حتى إنه كسب جولة الكثير من الحروب التي قادها البعض ضد شخصه عندما كان الصمت والعمل الدؤوب لصالح الهلال هو شعاره المستمر.
الهلال الطامح للعودة من جديد بنفس جديد وثقافة تتزامن ومتغيّرات المنافسة يحتاج لشخصية طموحة ومتعلمة كحسن الناقور فتاريخ الهلال يثبت أن الشباب أثبتوا أنهم أهل للمسؤولية والعمل التاريخي الناجح بدءاً من الراحل الكبير الأمير عبدالله بن سعد وانتهاء بالأمير محمد بن فيصل وكلاهما صنع للهلال تاريخاً لا يُنسى أبدا رغم تخوف الهلاليين آنذاك من صغر سنهما وحداثة تجربتهما الإدارية.
الناقور الذي يحظى باحترام شرفيي الهلال وجماهيره بتعامله وقدراته ووفائه بالتزاماته واحترامه للجميع سيكون الخيار الأكثر واقعية للرئاسة الهلالية إذا ما اختار الهلاليون طريق التغيير في منهجية خطة العمل لمستقبل الهلال والأصداء التي تحيط بشخصية الناقور تثبت أنه المرشح الأمثل والأكمل لرئاسة نادي الهلال.