الكويت - كونا:
بيّن تقرير اقتصادي متخصص أمس أن الذهب حقق أعلى نسبة صعود له في شهر مارس الجاري؛ إذ أغلق يوم الجمعة الماضي عند مستوى 1200 دولار للأونصة محققاً ارتفاعاً حادًّا، بلغت نسبته 1.4 في المائة مقارنة بنسبة الإقفال السابق.
وأوضح التقرير الصادر من شركة سبائك الكويت لتجارة المعادن الثمينة أن ارتفاع المعدن الأصفر يأتي بالتزامن مع بعض الأحداث التي شهدها العالم، لافتاً إلى أن كثيراً من المحللين توقعوا أن ترتفع الأسعار إلى أعلى من ذلك المستوى، لكن الذهب عاد إلى مستوى 1200 دولار للأونصة مكتفياً بالمحافظة على مكاسبه منذ بداية التداول.
وأرجع التقرير صعود الذهب في نهاية الأسبوع الماضي إلى انطلاق عملية «عاصفة الحزم» في اليمن نظراً لما اعتاد عليه الذهب من الارتفاع عند وجود أي تحركات عسكرية، مشيراً إلى أن عمليات جني الأرباح أثرت في سعر المعدن الأصفر؛ إذ لم يتمكن من الصعود أكثر من ذلك. كما أكد أنه رغم ارتفاع سعر الذهب فإن أسباب هذا الصعود كانت غير كافية لدعم الأسعار، بل ساعدت على استقرار السعر عند مستويات مرتفعة فقط، وجعلت هاجس اقتراب الذهب من مستوى 1100 دولار للأونصة بعيداً في الفترة الحالية.
وأشار التقرير إلى أن المضاربين والمستثمرين سيجنون ثمار هذه الفترة القصيرة نظراً لحدة التداولات واحتمال وصول الفارق بين أدنى وأعلى سعر للذهب إلى نحو 30 دولاراً؛ ما يجعل المستثمرين يطمعون بعمليات جني أرباح سريعة على حساب الاستثمار طويل الأجل. كما توقع أن يكون لبيانات الأسواق الأمريكية التي ستصدر يوم الجمعة القادم تأثير مباشر على أسعار الذهب، إلى جانب المفاوضات الأوروبية مع اليونان حول ديونها السيادية. موضحاً أنه إذا تم اعتماد المزيد من خطط التيسير الكمي فإن أسعار المعدن الأصفر مهيأة للصعود.
وعن الفضة قال التقرير إنها ارتفعت محققة مكاسب قدرها 29 سنتاً أمريكياً؛ ليصل سعر الأونصة إلى نحو 17 دولاراً بنسبة صعود بلغت 1.8 في المائة. مبيناً أن عمليات جني الأرباح أثرت في صعود الفضة مع توقعات بتداولاتها حول مستواها الحالي خلال الفترة القادمة دون أن تصعد أكثر من ذلك رغم قوة الطلب الصناعي عليها. وذكر أن أداء بقية المعادن الثمينة تباين في اتجاهات مختلفة؛ إذ صاحب البلاتنيوم الذهب والفضة بالصعود محققاً مكاسب بلغت دولارين؛ ليقفل عند مستوى 1146 دولاراً للأونصة، بينما هوى البلاد يوم أكثر من 39 دولاراً من قيمته؛ ليغلق عند سعر 743 دولاراً للأونصة.