لوزان - واشنطن - أ.ف.ب:
استمرت مساء أمس الأحد المفاوضات الماراتونية للتوصل إلى اتفاق تاريخي حول البرنامج النووي الإيراني مع بدء العد العكسي لانتهاء المهلة الثلاثاء، وذلك في أجواء غلب عليها حبس الأنفاس سواء لدى الدول الغربية أو الإيرانيين.
وأعلن ممثلون للجانبين بفارق بضع دقائق من مدينة لوزان السويسرية أن بلوغ الاتفاق أمر ممكن.
وقال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند مساء أمس لدى وصوله إلى لوزان للصحافيين نحن هنا لأننا نؤمن بإمكان التوصل إلى اتفاق لكنه يجب أن يضع القنبلة النووية بعيدا من متناول إيران.. ليست هناك مساومة حيال هذا الأمر.
بدوره قال المفاوض الإيراني عباس عراقجي إن التوصل إلى اتفاق ممكن. تم إيجاد حلول لمسائل عدة. لا نزال نعمل على مسألتين أو ثلاث ولم نتوصل بعد إلى حلول.
وأوضح دبلوماسي غربي أن وزراء خارجية القوى الست الكبرى (الولايات المتحدة وبريطانيا وروسيا وفرنسا والصين وألمانيا) مجتمعون لإعطاء الدفع السياسي الأخير للمفاوضات. وأضاف الدبلوماسي أن رسالة (الدول) الست لإيران هي أننا هنا لننجح.
وأفاد دبلوماسيون غربيون أن ملامح تسوية بدأت ترتسم حول العديد من البنود الرئيسية، الأمر الذي نفاه الجانب الإيراني مكررا أن هناك مسائل لا تزال تتطلب حلا. وبدا أن إحدى النقاط التي تم التفاهم في شأنها تتصل بعدد أجهزة الطرد المركزي التي تتيح تخصيب اليورانيوم ووافقت إيران على خفضها إلى ستة آلاف وربما أقل من ذلك بحسب مصدر غربي.
وتملك إيران حاليا نحو 19 ألف جهاز تشغل نصفها.
وأوضح أحد الدبلوماسيين أن موقع فوردو تحت الأرض المجاور
لمدينة قم سيتوقف عن تخصيب اليورانيوم، ملمحا إلى أن الموقع قد يستمر لأغراض أخرى.
وأضاف أن إيران وافقت أيضا على تصدير كامل مخزونها من اليورانيوم الضعيف التخصيب إلى الخارج أو جزء منه علما بأنه يقدر بثمانية آلاف طن.
واعتبر المتحدث باسم البيت الأبيض جوش ايرنست أمس أنه حان الوقت لتوجه إيران رسالة واضحة وتنتقل إلى الأفعال وذلك قبل يومين من انتهاء مهلة التوصل إلى اتفاق حول البرنامج النووي لطهران.
وقال ايرنست لقناة إيه بي سي نتفاوض منذ أكثر من عام والآن حان الوقت لتوجه إيران رسالة واضحة للمجتمع الدولي: هل سيتعاطون بجدية مع التدابير التي اتخذت ويدعمون بالأفعال خطابهم القائل إنهم لن يحاولوا حيازة السلاح النووي؟ إذا أرادوا اتخاذ هذه الالتزامات فعليهم أن يكونوا قادرين على القيام بذلك بحلول نهاية مارس.