شرم الشيخ - محمد الرماح - علي فراج - عدن - وكالات:
أكد وزير الخارجية اليمني رياض ياسين أمس الأحد أن عملية (عاصفة الحزم) التي تنفذها قوات التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية لعودة الشرعية والاستقرار الأمني في الجمهورية اليمنية الشقيقة نجحت في منع وصول طائرات إيرانية محملة بمعدات عسكرية إلى المقاتلين الحوثيين الذين استولوا على مناطق كبيرة في بلاده.
وقال ياسين في مؤتمر صحفي بعد اختتام فعاليات القمة العربية الـ 26 بمنتجع شرم الشيخ على مدى يومين (الحملة العسكرية.. منعت استمرار الخط الجوي الذي كان يأتي من طهران.. طائرتان على الأقل يوميا تأتي لهم بمعدات عسكرية) .
إلى ذلك أكد الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي ان هدف عملية عاصفة الحزم دعم الشرعية، انطلاقا من الشعور بضرورة العمل معا في روح مع التكافل والتكامل، مشدداً على أن الجامعة العربية لا تنظر أبدا إلى سنة وشيعة على الإطلاق في تعاملها مع القضايا، لافتاً إلى أن إثارة الموضوع له أغراض سياسية من بعض الدول لإثارة الفتنة، فالمسلمون يتبعون كتابا واحدا ولا يجب أبدا أن نسقط في هذا الفخ.
بدوره طالب الأمين العام لدول مجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني من جماعة الحوثي للدخول في حوار لحل الأزمة اليمنية تسليم المعدات والأسلحة الموجودة لديهم والخروج من المؤسسات الحكومية وتوفير البيئة الآمنة حتى تستطيع الشرعية أن تقوم بممارسة مهامها الدستورية.
وقال الزياني في تصريحات علي هامش القمة العربية بشرم الشيخ إن الأزمة اليمنية ظهرت منذ عام 2011 وعلى هذا تم التوقيع على المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ، موضحاً أن المبادرة كانت تدعو لإجراء حوار بين كافة القوى الوطنية اليمنية لمدة عشرة أشهر، وكان يضرب بها المثل في التنسيق بين كافة المكونات والقوى السياسية بالمجتمع اليمني.. وأوضح أن الحوار كان له مخرجات تم التوقيع عليها والمطلوب من جماعة الحوثي للدخول في حوار كما يقول الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادى عليهم تسليم المعدات والأسلحة الموجودة لديهم والخروج من المؤسسات الحكومية وتوفير البيئة الآمنة حتى تستطيع الشرعية أن تقوم بممارسة مهامها الدستورية.
وتزامنا مع استمرار عاصفة الحزم اندلعت معارك أمس الأحد بين مقاتلين قبليين سنة والمتمردين الحوثيين وحلفائهم قرب منطقة نفطية جنوب اليمن ما أسفر عن 38 قتيلا على الأقل بحسب ما أفادت مصادر أمنية وقبلية. وقالت هذه المصادر ان المواجهات اندلعت حين هاجم مقاتلون قبليون موقعا للحوثيين قرب منطقة عسيلان النفطية في محافظة شبوة. وقال مصدر أمني لوكالة فرانس برس ان الحوثيين وحلفاءهم خسروا 30 عنصراً في المعارك التي أدت إلى مقتل ثمانية من أفراد القبائل.