أبها - عبدالله الهاجري:
رحَّبت الجالية اليمنية بمنطقة عسير بعملية «عاصفة الحزم» لمواجهة التمرد الحوثي وإعادة الشرعية إلى اليمن.
وجاء هذا الترحيب على لسان الشيخ ناصر بن علي العزيزي عميد الجاليات اليمنية بالمملكة ورئيس الجالية اليمنية بمنطقة عسير، وذلك خلال حديثه مع «الجزيرة»، مؤكداً العزيزي أن هذا الموقف السعودي في المقام الأول ليس وليد اللحظة، بل هي استمرارية المواقف المشرفة للسعوديين مع اليمن على مر التاريخ، والشواهد كثيرة على ذلك، كان من آخرها «عاصفة الحزم» والتي تأتي للقضاء على الحوثي والذي عاث فساداً في اليمن برعاية صفوية خالصة.
وقال عميد الجاليات اليمنية في المملكة: «إن انطلاق عاصفة الحزم بتحالف دول الخليج والدول العربية والتي أعلن عنها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - تأتي بجانب الشرعية في اليمن واستجابتها لطلب الرئيس الشرعي لليمن ولشعبنا الأبي والذي يرفض التمرد الحوثي والذي يتصل بأجندة خارجية معروفة أهدافهم معلومة في مقدمتها الإضرار باليمن أولاً وتحويلها لميليشات همها البطش والقتل ثم المساس بالحدود السعودية.
وأعلن العزيري سرور الجالية اليمنية بمنطقة عسير بهذه الخطوة، والتي تأتي من أسس وقواعد الإسلام في نصرة المظلوم ورد البغي والعدوان, مقدماً شكره وشكر الجميع لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ولولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز ولي وإبدالها وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف ولوزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، ولجميع الدول الخليجية والعربية التي شاركت في القضاء على التمرد الحوثي الخبيث.
ونفى العزيزي ما تم تناقله على لسان الحوثيين بأن الجالية اليمنية في المملكة تتعرض لمضايقات أو له شخصياً، مؤكداً أن وضع الجالية اليمنية في منطقة عسير تعيش حياتها بكل أمان وطمانينة، يزاولون أعمالهم ومهنهم بكل أريحية، مؤكداً أن الإخوة اليمنين همهم هنا فقط القضاء على التمرد الحوثي، وأن تحقق عاصفة الحزم أهدافها بما يُبعد اليمن عن كل فتن والتدخلات.
واختتم الشيخ ناصر بن علي العزيزي عميد الجاليات اليمنية بالمملكة ورئيس الجالية اليمنية بمنطقة عسير أن هذه المبادرة الحازمة تأتي استجابة لنداء الشرعية ولفرض الأمن على دولتنا اليمن الذي سلبته فئة البغي والضلال والتي رفضت الحوار حلاً واختارت العدوان والبغي سعياً منها لنشر الفتن والفوضى ويتفق هذا مع الأمر الإلهي في قوله تعالى {وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ}، مضيفاً أن العمليات العسكرية التي قامت بها المملكة العربية السعودية مع عدد من شقيقاتها في دول مجلس التعاون وبعض الدول العربية للتصدي لهذه الفئة الباغية ومكافحة الإرهاب وبسط الأمن في ربوع اليمن وتطهيرها من الإرهاب والإرهابين وهو قرار حكيم وشجاع وردة فعل قوية تجاه التدخل الخارجي في الشؤون الداخلية العربية، داعياً المولى عز وجل أن يحمي هذه البلاد المباركة منبع الأمن والأمان من كل شر وأن يعيد الله الهدوء والرخاء لبلادنا وإخواننا في اليمن.