تأثرت كثيراً وأنا أقرأ نعي معلمة لصديقتها وزميلتها المعلمة التي ماتت في حادث وهي في طريقها إلى مدرستها مع أحد «الباصات» التي تقوم بنقل المعلمات ما بين القرى والمحافظات المحيطة بمدينتها.
وقد قامت وزارة التربية والتعليم قبل دمجها مع وزارات التعليم العالي وتسميتها وزارة التعليم بإصدار تنظيم جديد لمعلمات المناطق النائية بحيث إن المعلمات يداومن ثلاثة أيام في الأسبوع فقط.
وفي رأيي المتواضع أن القضية ليست في عدد الأيام التي تداومها المعلمة ولكن القضية تكمن في وسيلة النقل والطرق التي تسلكها الحافلات، ويجب قبل أي شيء أن نعلم بأن كل ما نتخذه من أسباب لن يرد ما يقدّره الله ولكن لا بد أن نسعى ونجتهد ونبذل ما في وسعنا ثم نترك الأمر لله من قبل ومن بعد.
وأود أن أطرح بعض الاقتراحات أو الاشتراطات على الحافلة وعلى سائقها وهي:
1- لا بد أن تكون الحافلة موديلاً حديثاً وتعمل ثلاث سنوات فقط ثم توقف الحافلة من العمل وتستبدل بموديل أحدث.
2- تفحص الحافلات فحصاً شاملاً مرتين في السنة، مرة عند بداية الفصل الدراسي الأول ومرة أخرى عند بداية الفصل الدراسي الثاني.
3- ألا يتجاوز عمر السائق (50) خمسين سنة كحد أقصى ولا يقل عن (40) أربعين سنة.
4- عمل فحص طبي ونفسي للسائق مرتين في السنة في بداية الفصل الدراسي الأول والفصل الدراسي الثاني.
5- أن تقوم وزارة المواصلات مشكورة بتهيئة وصيانة الطرق التي تسلكها حافلات نقل المعلمات والطالبات.
6- مشروع شركة متخصصة في نقل المعلمات والطالبات سمعنا عنه كثيراً ولكن لم ير النور.. حبذا لو تسرع الجهات المختصة بتنفيذه.
7- يجب أن تنفذ جميع الاشتراطات السابقة بصرامة وجدية وعدم التهاون حفاظاً على أرواح معلماتنا وطالباتنا بعد أن أصبح هاجس شبح الموت يخيم على تفكيرهن كل صباح وظهر.
سائلاً الله أن يوفق المسؤولين لما فيه الخير والمصلحة للجميع.