اتضحت الرؤية تماما بعد أن كشر الصفويون الحاقدون عن نواياهم الشريرة تجاه جيرانهم العرب وغير جيرانهم بعد أن اتضح ذلك في تدخلهم السافر في بلدان خليجية عربية وبلدان عربية أخرى، فمن تدخلهم في شؤون مملكة البحرين إلى انكشاف أمرهم بالقبض على عدة خلايا في الكويت يديرها الحرس الثوري في إيران وهي تجسس جهارا نهارا على أمن دولة الكويت، ثم تصعيد لهجتها ضد المملكة العربية السعودية وذلك بعد التصريح غير المسؤول وغير المنطقي الصادر عما يسمى بلجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية لمجلس الشورى الاسلامي الايراني الذي نعت السياسة السعودية باللعب بالنار في منطقة الخليج العربي، وطالب بسحب قواتها من البحرين متناسية حقائق التدخلات الإيرانية في شؤون دول المنطقة وانتهاك سياستها واستقلالها والعمل على إثارة الفتن والقلاقل على أراضيها في سياسات عدوانية تضرب بكل الأعراف والقوانين الدولية ومبادئ حسن الجوار. وهذا ولا شك ليس غريبا ولا جديدا على تلك السياسة التي ينتهجها هؤلاء الصفويون الحاقدون، فمنذ قيام ثورتهم البغيضة وهم يحاولون جادين بتصديرها والتدخل في شؤون الدول عامة والعربية والاسلامية على وجه الخصوص، فهاهم يسامون بعض الدول على سياستها والتدخل السافر في شؤونها، وهاهم يزرعون الخلايا في غالبية الدول العربية ويصدرون افكارهم البغيضة وينفقون ملايين الدولارات لتنفيذ سياستهم ومخطاطاتهم بالرغم من تردي اقتصادهم وتجويع مواطنيهم بل إضاعة حقوقهم وقمع حرياتهم وبالتحديد الدينية منها فلامسجد واحد للسنة في العاصمة طهران، ناهيك عن قمع السنة من الاكراد والبلوش، أما العرب الذين يقطنون على ساحل الخليج العربي وهم عرب الاحواز الذين احتلت ايران أراضيهم منذ ثمانين عانا فحدث ولا حرج.
إن محاولة تصدير المد الصفوي نسبة الى اسماعيل الصفوي ومن أراد ان يعرف حقيقة هذه الدولة الصفوية التي لها عداء سافر مع السنة منذ القدم فليرجع الى التاريخ وليقرأ وليعرف ماذا عملت هذه الدولة الصفوية تجاه السنة آنذاك حيث تم قتل مايزيد على المليون نسمة من أهل السنة وهاهو التاريخ يعيد نفسه ونرى ماعمل هؤلاء الصفويون بالعراق وتدخلهم السافر في شؤونه والقضاء على المواطنين السنة ثم تدخلهم السافر في اليمن لزعزعة استقراره ومد من هم على شاكلتهم بالسلاح والمال وحثهم على الاعتداء على بلادنا الآمنة التي لم يصدر منها تجاه شعوب العالم بأكمله إلا كل خير، ولم تقم مطلقا بالتدخل في الشؤون الداخلية لأي بلد مهما كان، ولذا فإن هؤلاء الصفويين الحاقدين مطالبون بأن ينتبهوا أن للصبر حدودا وأن التغاضي عن أخطائهم ماكان يتم لولا أن المملكة لديها مبادئ تحاول قدر المستطاع أن تتعامل بها مع من يستحق ذلك وهي بلا شك مستوحاة من الشريعة الاسلامية النقية السمحة التي تحث على المحافظة على الجوار وحسن المعاملة، ولذا فإن هؤلاء الصفويين إذا كانوا يظنون أن هذا السكوت وهذا التعامل الراقي معهم هو بسبب الضعف فإن تفكيرهم الاعمى هذا مردود عليهم وهذا مادل عليه التصريح الرسمي الصادر من حكومة المملكة العربية السعودية الآنف الذكر.
إن استمرار هؤلاء الصفويين على سياستهم هذه تجاه الجيران والدول العربية والاسلامية الأخرى هو بلاشك يجعلهم في خط واحد مع الصهاينة أعداء الامة العربية والاسلامية بل والعالم أجمع ماذا يفرقهم عنهم؟ أليس الصهاينة معادين للإسلام؟ وأليسوا محتلين غادرين؟ وأليسوا مراوغين؟ ألم يقوموا بقتل الشيوخ والاطفال والأبرياء؟ إن الصفويين يتفقون معهم في كل شيء منهم يعادون المسلمين السنة بل قاموا باضطهادهم وتشريدهم وقمعهم وقتلهم وبذل الغالي والنفيس في إيذائهم وتشويه صورتهم أمام العالم ,ثم إنهم محتلين للجزر العربية الاماراتية منذ مدة داخل الخليج العربي, ثم إنهم يراوغون في تعاملهم وعلاقاتهم فتارة يحاولون التقرب إلى بلد الجيران والعرب والمسلمين وتارة يتدخلون في شؤونهم، كما هو حاصل كما ذكرت سابقا ولا أدل على ذلك من طرد بعثتهم الدبلوماسية كاملة من المغرب والسنغال ونيجيريا ثم دعم للحوثيين وحزب الشيطان ثم علاقاتهم السيئة مع بلاد الغرب كلها والبلدان الآسيوية الاخرى ثم تجويع شعبهم وصرف مدخولاتهم الاقتصادية على الاسلحة النووية لماذا؟ لأنهم يضمرون الشر لكافة الشعوب العربية والمسلمة تحديدا وبالأخص دول الجوار وإلا لماذا يزرعون هذه المفاعلات على سواحل الخليج العربي التي لها من المساوئ الشيء الكثير عاجلا او آجلا. ألم يأخذوا درسا من المفاعل السوفيتي السابق؟ وكذا المفاعلات اليابانية التي شردت السكان من كل حدب وصوب، وهؤلاء الصفويون مستمرون على أعمالهم الاجرامية دونما خوف أو اهتمام بشعوبهم وبالشعوب الاخرى التي سيطولها ضرر تلك المفاعلات على غرار ماحدث سابقا بالدول الاخرى. إن استمرار هذه الشرذمة الصفوية والتي تدعي الاسلام بأعمالها في كل مكان لهو دليل واضح وصريح على العداء والحقد السافر الذين يخفون في قلوبهم. أما وقد اتضحت الرؤية كاملة فعلى الدول العربية والاسلامية ودول الجوار تحديدا أخذ الحيطة والحذر والتعامل مع هذه الفئة بما تعامل به تلك الدول به فلا بعد التدخل في نيجيريا والسنغال التي توجد بأقصى الغرب إضافة الى المملكة المغربية الشقيقة سكوت أو تهاون فالقادم من هؤلاء أصعب وأوضح، ناهيك عن المبالغ الطائلة التي تصرفها هذه الشرذمة على الإعلام المأجور لإخفاء الحقائق المدسوسة، فها هي قناة العالم التي تنعق ليل نهار وتستأجر المرتزقة وللأسف الشديد من العرب ليطبلوا ويزمروا لهذه الفئة من رخص الكلام والادعاءات الباطلة واتهجم على المملكة وجيرانها من دول الخليج العربي بل والدول العربية الاخرى ولا أنسى رديفتها قناة المنار قناة حزب الشيطان بلبنان التي هي الاخرى تبذل الغالي والنفيس للسير على منوال توأمتها قناة العالم ثم القنوات الاخرى المأجورة والمنتشرة بالعراق وبعض البلدان العربية الاخرى التي هي الاخرى تدين بالمذهب الصفوي سلوكا وعقيدة. بقي أن أشير إلى انه على دول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية الأخرى والإسلامية استغلال هشاشة الوضع في هذه الدولة المعادية التي تقمع شعبها وتنكل به وتنقعه في السجون المظلمة وتحديداً عرب الاحواز المضطهدين الذين يستنجدون بإخوانهم العرب أقول: إنه حان الوقت لتلبية ندائهم مقابل تدخل هذه الدولة الصفوية في شؤون العرب والمسلمين، وإنها لفرصة عظيمة لانتهاز مثل هذه الفترة الطيبة لإعادة حقوق العرب لهم على ساحل خليجهم الشرقي الخليج العربي الذي يقبع فيه السكان العرب الذين احتلت ايران أراضيهم منذ مدة وطمست هويتهم العربية والإسلامية.