ينبع - حامد الجهني:
لم تغفل اللجنة المنظمة لمهرجان ينبع البحري 36 أي من فئات لمجتمع وشرائحه, إلا وأدرجت لهم ضمن فعالياتها ما يجذبهم، ومن بينها المرأة والطفل. حيث خصصت لهم قرية خاصة بهم يعرض فيها عدد من الفتيات والنساء ما لديهم من خبرات ومهارات.
ووجدت في تلك المساحة عدد من الطالبات الجامعيات مساحة لهن لإبراز مواهبهن ومهاراتهن في مختلف المجالات. وأوضحت الأستاذة سمية النزاوي, المشرفة على قرية المرأة والطفل: أن هذه القرية خصصت بشكل كامل للمرأة والطفل لممارسة كل ما يخصهم حيث تنوعت محلات البيع والتسويق, وتضمنت عدداً من المجالات المختلفة كالأركان التعليمية والترويحية وأقسام تسويقية للبيع وركن للتصوير والرسم والتلوين والحلويات والملابس؛ بالإضافة إلى ركن المقهى الشعبي. وكشفت الأستاذة النزاوي, عن فكرة جديدة تتمثل في «كافيه اقرأ» حيث يقدم هذا الكافيه خدمة مطالعة الكتب مع احتساء كوب من القهوة والشاي, أو أي من المشروبات الأخرى, والهدف منه غرس حب المطالعة لدى النشء. وأشارت الأستاذة سمية, إلى أن هذه المشاركة تعد هي الأولى بالنسبة لهم في مثل هذه المهرجانات مؤكدة أنها كانت ناجحة وشجعتهن على مزيد من المشاركات, وإنشاء مؤسسة متخصصة بتنظيم مثل هذه البازارات المتنوعة للنساء والمشاركة بها في مختلف المهرجانات بالمحافظة. وفي استطلاع مع عدد من المشاركات في هذه القرية التقينا بالطالبة الجامعية سارة, في ركن التصوير قالت: إنها شاركت بعدد من المهرجانات بالمحافظة وفازت بالعديد من الجوائز في التصوير؛ وعن بداية تلك الهواية قالت: إنها منذ عدة سنوات وطورت تلك الهواية بالاطلاع, وتتمنى أن تؤسس استديو نسائي للتصوير.
الطالبة جوهرة خلاف, في ركن الرسم الزيتي وهو ركن للرسم والتلوين الزيتي وتقدم من خلاله مساحة للأطفال لممارسة تلك الهواية وتوجيههم للطرق الصحيحة وأساسيات الرسم؛ قالت: إنها لم تكن لمشاركة الأولى, بل شاركت في عدد من المسابقات والمعارض وفازت بعدد من الجوائز منها معرض سابك الذي فازت فيه بالمركز الأول. وأضافت: أنا طالبة جامعية أدرس في تخصص الفيزياء, إلا أنني أحب الرسم منذ صغري ووجهتني في ذلك والدتي, لذلك شاركت بهذه المشاركة وأتطلع لعمل مركز متخصص لتعليم الرسم للأطفال. أما الطالبة الهنوف البحري, التي تدرس في السنة التحضيرية بجامعة طيبة فقد اختلفت عنهن في هوايتها حيث إنها تجيد صنع الكيك والحلوى, وتبيع للحضور ما تصنعه بيدها, وقالت عن تجربتها: إنها التجربة الأولى لها وكانت موفقة على حد قولها. وأضافت: إن هواية تصنيع الكيك بدأت منذ ثلاث سنوات وأخذتها عن خالتها التي كانت تحب الطبخ بكل أنواعه فغرست في نفسي تلك الموهبة والهواية عكس الكثير من الفتيات اللاتي لا يحببن الطبخ والمطبخ.
بينما الطالبة الهنوف خلاف التي تدرس في المستوى الثالث لغة إنجليزية بجامعة طيبة, وهي في ركن التشكيلات الفنية بالقرية، فقالت: إنها تحب العمل التطوعي منذ الصغر وتحب التعامل مع الأطفال بل وتتقن ذلك الدور.