إعداد - ثامر بن فهد السعيد:
ملخص التداول
واصل السوق السعودي «تداول»، خسائره الأسبوعية للمرة الثانية على التوالي، بعد أن توقفت تحركات مؤشر السوق أدنى من مستوى 9,000 نقطة للمره الأولى أسبوعيا منذ نهاية يناير الماضي.
جاء الإغلاق الأسبوعي للسوق عند مستوى 8,903 نقطة، وبلغت الخسائر الأسبوعية 2.95%، ما يمثل خسارة المؤشر لـ270 نقطة بنهاية الأسبوع الحالي، بهذا تكون خسائر السوق في الأسبوعين الماضيين 8.28%. بلغ المدى الأسبوعي الذي تحرك فيه السوق خلال الجلسات الخمس الماضية 877 نقطة، وسجل المؤشر أعلى مستوياته الأسبوعية خلال جلسة الثلاثاء الماضي عندما وصل لمستوى 9,376 نقطة، في حين أن أدنى المستويات الأسبوعية قد سجلت خلال تداولات الخميس عند مستوى 8,496 نقطة.
عند هذه المستويات، تكون خسائر السوق لشهر مارس 4.4%، أما الأداء السنوي لسوق الأسهم فقد قلص تداول مكاسبه السنوية إلى 6.8%. وبتفصيل الأداء القطاعي للسوق، يظل قطاع التطوير العقاري على رأس قائمة الأكثر ارتفاعا، حيث بلغت مكاسبه بنهاية الأسبوع 28.76% يليه قطاع الاستثمار الصناعي، الذي سجل مكاسب بنسبة 21.9%، وثالثا قطاع الاستثمار المتعدد الذي ارتفع بنسبة 12.6%. أما في قائمة القطاعات المتراجعة، فقطاع الاتصالات وتقنية المعلومات يأتي على رأس قائمة الأكثر تراجعا بانخفاض قدره 8.7% يليه قطاعا الاسمنت والصناعات الغذائية المنخفضان بنسبه تقارب 1%.
وفيما يخص المؤشرات المالية الرئيسية، فإن مضاعف الربح للسوق قد بلغ بنهاية الأسبوع الماضي 15.8 مضاعفا، وارتفع متوسط التوزيعات النقدية إلى 3.7%، وبلغ مضاعف القيمة الدفترية بنهاية الأسبوع 2.08 مضاعفا.
بنهاية الأسبوع المنصرم، تراجعت القيمة السوقية لسوق الأسهم السعودية بنسبة 2.88% منخفضة بـ 57,2 مليار ريال لتبلغ 1,9 ترليون ريال سعودي.
نشاط التداول
بلغت القيمة المتداولة في السوق السعودي الأسبوع الماضي 49,7 مليار ريال، كما بلغت الأسهم المتداولة 1,9 مليار ريال تم تدوير هذه القيم والأسهم من خلال تنفيذ 868 ألف صفقة, وانخفضت القيمة المتداولة بواقع 5.29% ما يمثل انخفاضا بـ 2,7 مليار ريال.
واستمر القطاع العقاري في الاستحواذ على أعلى قيم التداول، بعد أن تداول ما يزيد عن 12,3مليار ريال مستحوذا على 24.87% من إجمالي القيمة المتداولة في السوق، وجاء القطاع البنكي السعودي كثاني القطاعات استحواذا على نشاط التداول، حيث بلغت القيمة المتدوالة في القطاع 6,4 مليار ريال ما تمثل 12.9%، فيما جاء التأمين كثالث القطاعات نشاطا باستحواذه على 12.78% من إجمالي القيمة المتداولة، بعد أن تجاوزت القيمة المتداولة في القطاع 6,3 مليار ريال.
من أصل 15 قطاعا في السوق، سجلت 7 قطاعات تناميا في نشاط التداول، فقد شهد قطاع النقل نموا بنسبة 55% بعد أن قفزت القيمة المتداولة به إلى 1,6 مليار ريال، وأيضا سجلت القيمة المتداولة في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات قفزه بنسبة 49% لتبلغ 3,4 مليار ريال وثالث القفزات كان من نصيب قطاع الاسمنت الذي سجل ارتفاعا في القيمة المتداولة بنسبة 25.8% لتبلغ 1,3 مليار ريال.
الرأي الفني
مر السوق السعودي الأسبوع الماضي بأربعة مراحل هامه في تداولاته، انطلاقا من مطلع التعاملات الأسبوعية الذي شهد حركة ارتدادية لموجة التراجع الذي شهدها الأسبوع الذي سبقه قبل أن تشهد موجة التعافي ضعفا دفعت السوق للتراجع بعدها، لتأتي بعد ذلك المرحله الثانية في التداولات الأسبوعية، عندما صدر قرار مجلس الوزراء بالموافقة على مشروع فرض رسوم على الأراضي البيضاء ليتأثر القطاع العقاري هبوطا، مستبقا ما سيسفر عنه قرار الرسوم، لتبدأ بعدها المرحله الثالثه في التداولات الأسبوعية عندما أظهرت أنباء صحفية الحشود العسكرية في جنوب البلاد، لينخفض بعدها بنسبة 5% قبل أن يتعافى مؤشر السوق في آخر جلسة بالأسبوع متفاعلا إيجابيا مع السيطره العسكرية للمملكة العربية السعودية والحلفاء على الأجواء والموانيء اليمنية في عملية عاصفة الحزم العسكرية، حيث يظهر تعافي السوق، اقتناع المجتمع الاستثماري بأن اليد العليا بإذن الله للتحالف الذي تقده السعودية ضد المليشيات المتمرده في اليمن، فأصبح السوق السعودي خلال الأسبوع الماضي يتأثر بكل جلسه على حده بعوامل خارجيه تنعكس على مجريات التداول.
سيبقى أثر الحراك السياسي والعسكري في المملكة والمنطقه ذا أثر على مجريات التداول في أسواق المنطقة كافه، بما فيها السوق المحلية وأسواق النفط أيضا، إلا أنه من المهم التطرق لمناطق الدعم الفنية التي يتوقع أن يتحرك السوق في مداها خلال تداولات الأسبوع المقبل.
بداية، يجب الإشاره إلى أن مؤشر السوق السعودية بنهاية الأسبوع الماضي أغلق أدنى من المتوسطات الرئيسه 50, 100 و 200 يوما، وهذا ما سيكون له أثر في زيادة حدة التذبذب في السوق. شهد السوق خلال جلسة التداول الأسبوعية الأخيره تحركا إيجابيا، حيث استوعب عمليات البيوع الكبيرة التي حدثت خلال جلستي الأربعاء والخميس، ليتمكن من عكس اتجاهه بنهاية تداولات الخميس. من المتوقع أن يتحرك السوق في محاوله لاختبار تجاوز منطقة المقاومة التي تقع الأن بين مستويي 9,095 و 9,340 نقطة، وفي الأتجاه المقابل، فإن مستوى الدعم المهم للأسبوع المقبل يقع عند 8,865 نقطة، والإغلاق أدنى من هذا المستوى خلال تداولات الأسبوع اليومية سيضيف مزيدا من السلبية على مجريات التداول قد تدفع بالمؤشر لمستوى 8,450 نقطة.