يعد العلامة الشيخ محمد بن الطاهر بن عاشور طبري زمانه علماً، وزمخشري أوانه بلاغة، وقد اصطبغ تفسيره (التحرير والتنوير) بالبلاغة وكشف المعاني البلاغية الدقيقة، كما عني بقواعد التفسير والاستنباط بل بقواعد الترجيح والاختيار عناية ظاهرة.
ولما لهذا الأمر من أهمية وقيمة علمية تصدت الباحثة الدكتورة عبير بنت عبدالله النعيم في رسالتها للدكتوراه، وركزت في بحثها على قواعد الترجيح المعلقة بالنص، وجاء كتابها بعنوان (قواعد الترجيح المتعلقة بالنص عند ابن عاشور في تفسيره التحرير والتنوير - دراسة تأصيلية تطبيقية) وعنيت الباحثة باستنباط القواعد الترجيحية من تفسيره ومناقشتها، وخصصت فصلاً لتقويم منهج ابن عاشور في الترجيح درست فيه معالم منهج ابن عاشور في الترجيح ومميزاته والمؤاخذات على منهجه، وأثر عقيدته في صياغة القواعد والترجيح بها.
وقد أصدرت الجمعية العلمية السعودية للقرآن وعلومه (تبيان) هذا البحث ضمن إصداراتها العلمية المميزة، ويقع الكتاب في جزأين يشتملان على مقدمة وتمهيد وسبعة فصول وخاتمة:
الفصل الأول: مقدمة في قواعد التفسير والترجيح. وفيه ستة مباحث.
الفصل الثاني: قواعد الترجيح المتعلقة بذات النص القرآني. وفيه خمسة مباحث.
الفصل الثالث: قواعد الترجيح المتعلقة بالنسخ. وفيه خمسة مباحث.
الفصل الرابع: قواعد الترجيح المتعلقة بالقرآن ورسم المصحف. وفيه خمسة مباحث.
الفصل الخمس: قواعد الترجيح المتعلقة بالسياق القرآني. وفيه ثلاثة مباحث.
الفصل السادس: قواعد الترجيح المتعلقة بالمفردة القرآنية. وفيه ثلاثة مباحث.
الفصل السابع: تقويم منهج ابن عاشور في الترجيح. وفيه ثلاثة مباحث.