بأي قلم مجنون هذا الذي تمسكين به
لتسطرين لنا هذا الجنون دون أخذ في الاعتبار
حدود إمكانياتنا العقلية أو قدراتنا الذهنية
* * *
احترت معك ومع مواضيعك ومقالاتك
خاصة مقالك الأخير (شجرة نملة)
وقبلها (حلقات الهواء الذهبية)
وغيرها وغيرها من المواضيع التي تخفي الضوء
وتزرع بدلاً من ذلك الحيرة حول حلقات الهواء الفضية
* * *
وزادت حيرتي حين حاولت أن أرد عليك
فتهت في شوارع مدن عالمك المصنوع من فاصلة
وبين سكك مملكتك المليئة
بحيوانات شتى
أكبرها نملة عرجاء
وأصغرها فيل يمضغ كراثاً ملوناً
بجانب قطتك الأليفة
وهي تدعب صغارها على بحيرة مجنونة مثلك.
* * *
فهل أتقمص شخصيتك ككاتب مجنون مثلك
يدمن فقدان الذاكرة والتحولات المائية عند تساقط الأمطار
* * *
هل أرد عليك من خلال الأنا التي غرقت فيها
حتى سقط تاج جنونك
* * *
أم من خلال صورتك التي تودين نقلها لنا
على أنك كاتبة مختلفة
وبالتأكيد أنت تكتبين المختلف
ولكن السؤال:
هل يهمك فعلاً نتيجة انطباعنا عن تلك الصورة
* * *
نعم احترت معك ومع أسلوبك المصبوغ بجنونك
* * *
أتصورك تجلسين تحت مقعد مكسور وحول طاولة خشبية عليها أشباح لجنود يمضغون الهواء ويأكلون الضوء ويحشرون أنفسهم داخل محارة ضائعة
إنه الجنون بعينه-كأني قرأت هذا سابقاً-
* * *
يا لك من كاتبة محيرة وغريبة الأطوار؟
* * *
ثم ما هذه المفردات التي أمطرتينا بها
(x,o-online-wi.fi؟الفينوكة-خربطة –chuck palahniuk)
هل شاركت في الحرب العالمية الأولى؟
أم تمت دبلجة هذه المفردات داخل استعراض روزفلتي
للجيش الأمريكي آنذاك وهو يحط رحاله على الساحل النورماندي
* * *
أم هي العولمة التي أحضرتك من الماضي السحيق
لتكتبين لنا عن النمل والفيل والعربات والبراغي
والأنشودة الإيبادية والقانون النيوتني والرطانة؟
* * *
يا لك من مجنونة فعلاً..
رجاء أوقفي هذا العبث الجنوني فوراً
- عبد الله سعود دهرة العتيبي
alossaimiabd@yahoo.com