شرم الشيخ - الجزيرة - محمد الرماح - علي البلهاسي:
قال الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين، إنه يشارك في هذه القمة العربية السادسة والعشرين مع أصحاب الجلالة والسمو والفخامة قادة الدول العربية، باستضافة مصر، لنجدد من خلالها أواصر الصداقة والعلاقة الطيبة بيننا، ونتباحث سوياً ونتشاور فيما يهمنا من موضوعات وقضايا، ونتدارس معاً ما يواجهنا من تحديات بهدف التواصل إلى رؤية موحدة وفاعلية تصب في صالح قوتنا وتلاحمنا وأمننا واستقرارنا.
وأضاف الملك حمد - في بيان لدى وصوله إلى شرم الشيخ للمشاركة في أعمال القمة العربية: «لا شك أن مقتضيات اللحظة الراهنة وطبيعة التحديات الماثلة ومتطلبات المرحلة المقبلة، تفرض علينا جميعاً مزيدا من المصارحة والمكاشفة والاعتراف بحدوث تراجع ملحوظ وخطير في أوضاعنا العربية على جميع المستويات، خصوصاً الأوضاع الاقتصادية والأمنية، إلى جانب ضعف مشروعات ومظاهر العمل العربي المشترك، ما أوجد فراغاً خطيراً وهيأ فرصاً سانحة للتدخلات الدولية والإقليمية في شؤوننا الداخلية، خلقت أزمات خطيرة من بينها بروز حالات التطرف الفكري، والتشدد المذهبي، والتعصب الديني بل والطائفي، وانتشار الإرهاب البغيض المتعدد الأشكال والمظاهر والشعارات على نحو غير مسبوق في المنطقة». وأشار ملك البحرين إلى أنه «انطلاقا من مسؤوليتنا التاريخية تجاه أمن المنطقة والأمن القومي العربي، والسعي لترسيخ الشرعية وتحقيق الأمن والاستقرار في الجمهورية اليمنية الشقيقة، واستجابة لطلب فخامة الرئيس عبد ربه منصور هادي، قررنا المشاركة مع أشقائنا في عملية «عاصفة الحزم» ضمن تحالف الدفاع عن الشرعية في اليمن، وذلك بعد أن استنفدت جميع السبل والوسائل السياسية، ولم يعد هناك من طريق أو خيار سوى خيار التدخل العسكري لتخليص الشعب اليمني الشقيق من شرور وتبعات الانقلاب على الشرعية والدعم الخارجي له، آملين أن يعود جميع اليمنيين إلى الحوار ومباشرة العملية السياسية المستندة على المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية، والعمل من أجل مستقبل مشرق ومزدهر للجمهورية اليمنية». وأضاف العاهل البحريني: «ندعو الله العلي القدير، أن يوفقنا في تحقيق النتائج المرجوة من هذه القمة، والتوصل من خلالها إلى استراتيجية واضحة وشاملة لحماية دولنا، وذلك عن طريق الاستفادة المثلى مما لدينا من موارد طبيعية وفيرة وموارد بشرية وخبرات متميزة، والمضي قدماً في دعم برامج إصلاح مؤسساتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، بالإضافة إلى تطور جامعتنا العربية وآلياتها، والتنفيذ السليم للاتفاقيات والمعاهدات الموقعة بيننا، تحقيقاً لمصالح دولنا وتطلعات وطموحات شعوبنا».