تعليقاً على مقال جاسر الجاسر (لا تتركوا البوابة الجنوبية تسقط كالبوابة الشرقية)، والذي نشر في يوم الثلاثاء 24 مارس 2015م أود التعليق أن ما جاء في المقال كان محقاً، حين تحدث عن محاولة الحوثيين وحليفهم علي صالح تصفية الرئيس الشرعي عبد ربه منصور هادي، وتعني أن الانقلابيين في اليمن اختاروا الطريق الأسهل للتغلب على الخصوم، وهو الاغتيال! إن ما قاله تؤكده شواهد وأدلة كثيرة تبين بجلاء لا يقبل الشك أن الحوثيين وصالح، لا يرعون ولا يحترمون أي عهد أو ميثاق، سياسياً كان أو وطنياً أو أخلاقياً، بل وحتى دينياً، فعلى مدى الأشهر الماضية استباح الحوثيون كل شيء تقريباً في اليمن، لتصل صلفهم ليس فقط إلى فرض الحصار على كل رموز السلطة السياسية والإدارية فحسب، بل إلى إلغاء الدستور والمبادرة الخليجية، التي رعتها وأيدتها دول الخليج والجامعة العربية ومجلس الأمن الدولي، فأحلوا محلهما إعلانهم الدستوري المشؤوم الذي يجعل من عبد الملك الحوثي الحاكم بأمره لكل شؤون اليمن، وذلك تطبيقاً لمبدأ «ولاية الفقيه» المعمول بها في إيران.
إن تصرفات وممارسات الحوثيين لن تجلب لليمن سوى الخراب والدمار والقتل والتشرد والتمزق، ولعل العمليات الإرهابية التي تحدث من حين لآخر وآخرها تلك المذبحة التي حدثت بالأمس القريب، وراح ضحيتها نحو مائة وأربعين إنساناً بريئاً وفي مساجد الله، كلها أدلة تبين أي مسلك خطير وكارثي يسير عليه اليمن وشعبه، والسبب الرئيس لكل هذا، هو ممارسات وأعمال جماعة الحوثي المدعومة كلياً من قبل إيران.
يوسف يحيى - القنفذة