مملكتنا الغالية والعالية - بإذن الله تعالى - قائم حكمها وقضاؤها على الشريعة الإسلامية، وعلى كتاب الله الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، وعلى سُنة نبيه - صلى الله عليه وسلم -. والشريعة الإسلامية تحقق للإنسان كل الحقوق، وتلزمه بكل الواجبات، على أسس قويمة ومبادئ راسخة، على العدل والمساواة بين كل المواطنين رجالاً ونساء. وحقوق المرأة محفوظة بما حفظته لها الشريعة الإسلامية. وقد حققت المرأة لدينا في السعودية إنجازات ملموسة في العديد من المجالات، مع حفاظها على هويتها الإسلامية والعربية؛ إذ تولت المرأة مناصب قيادية في القطاعين الحكومي والأهلي، إضافة إلى مشاركتها الفاعلة في مجلس الشورى، التي تفوق نسبة مشاركتها فيه نسب مشاركة المرأة في المجالس البرلمانية في الدول الأخرى. إن انتقادات وزيرة خارجية السويد فعلاً قد افتقدت الحنكة الدبلوماسية، مع أنه يجب أن تتحرك أوروبا، وتعلن رفضها المساس بمليار ونصف المليار من المسلمين، وتُصدر قانوناً أوروبياً يمنع التعرض إلى رسولنا الكريم - صلى الله عليه وسلم - بشكل خاص، وإلى تعاليم ديننا الحنيف بشكل عام. لماذا لم نسمع عن قانون سويدي يعاقب من يتطاول على رسولنا الكريم؟ لقد أكد مجلس الوزراء لدينا نقطة جوهرية، هي أن مبادئ الإسلام غير قابلة للمساومة، وهي المبادئ التي تستند إليها السعودية في كل تعاملاتها، ثم إن القضاء له قاعدتان أساسيتان، تمثلان ضمان مدنية أي مجتمع وسلامة بنيته واستقرار أوضاعه، هما: عدم مناقشة القضايا المعروضة على القضاء، وعدم التشكيك في الأحكام القضائية أو الطعن فيها. لقد وضعت وزيرة خارجية السويد نفسها ودولتها في مأزق في غنى عنه بتدخلها فيما لا يعنيها، وتدخلها في الشأن الداخلي السعودي، وانتقادها القضاء السعودي. إننا فخورون بإسلامنا وبقيادتنا الرشيدة.. وقد ردت المملكة رداً قوياً، يحفظ لها هيبتها وسيادتها. وفق الله خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده وولي ولي العهد لما فيه الخير والسداد. والله من وراء القصد.