الجزيرة - سعود الشيباني:

تواجه فرق البحث والإنقاذ في أي منطقة كوارث في العالم ظروفاً شديدة الصعوبة والتعقيد، ولهذا فإن الدول وبدعم من الهيئات العالمية المعنية تبذل أقصى جهودها لبناء فرقها الخاصة بالبحث والإنقاذ على أسس قوية وبمعايير عالمية معتمدة من حيث التدريب والتأهيل ومن ناحية التجهيز والمعدات، ووفق معايير التصنيف الدولية التي تمنحها المجموعة الدولية الاستشارية للبحث والإنقاذ «انسراج» (INSARAG) لهذه الفرق، ولا شك أن امتلاك الفرق للتجهيزات الحديثة والمعدات المتطورة يمكنها من الاضطلاع بمهامها بنجاح والاستجابة لحالات الطوارئ والكوارث الطبيعية.

وفي رحلة فريق البحث والإنقاذ السعودي للحصول على التصنيف الدولي ليكون مؤهلاً للقيام بمهام الإنقاذ في بيئة الكوارث الطبيعية حرصت القيادة الرشيدة وبمتابعة من سمو ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية على تزويد الفريق السعودي بأفضل الأجهزة والمعدات لتمكينه من القيام بمهام البحث والإنقاذ بصورة احترافية وعالية المهنية، خصوصاً وأن الفريق مطالب بأن يمتلك قدراً من الكفاءة والاحترافية التي تمكنه من العمل في موقعين مختلفين في وقت واحد.

حيث يمتلك الفريق معدات وأجهزة اتصال متطورة ومنها أجهزة اتصال فضائي، إضافة للخيام المتنوعة لمعسكرات الفريق.

ويشترط لتلبية المتطلبات الدولية لتصنيف الفريق أن يكون لدى الفريق ناقل رسمي يتولى نقل الفريق بمعداته وتجهيزاته إلى المناطق المنكوبة في غضون 10 ساعات اعتباراً من إعلان بلاغ الإنقاذ، وتم تزويد الفريق بطائرة شحن، وأخرى لنقل القوة البشرية، فضلاً عن طائرة إخلاء طبي يتم استدعاؤها في حالة تعرض أحد أعضاء الفريق لا قدر الله للإصابة في الدولة المنكوبة، لنقله للمملكة لتلقي العلاج.

من جهة أخرى هنأ عدد من الخبراء في عدد من الدول فريق البحث والإنقاذ السعودي لتأهلها للتصنيف الدولي وقال الخبير الهندي كاتوش أهنئ فريق البحث والإنقاذ السعودي ذو المهنية العالية والخبرة الكبيرة في مواجهة الحالات الطارئة.

عبر الخبير الهندي «أرجون كاتوش»والموجه لفريق البحث والإنقاذ السعودي عن تهنئته الحارة للمملكة ولقوات الدفاع المدني السعودية ولفريق البحث والإنقاذ السعودي SASART)) بمناسبة قرب حصول الفريق على التصنيف الدولي من قبل المجموعة الدولية الاستشارية للبحث والإنقاذ(INSARAG).

وقال الخبير الهندي وهو الرئيس السابق لـFCSS)) وهي الجهة المسئولة عن تصنيف الفرق الدولية بهيئة الأمم المتحدة، إنه مفعم بمشاعر البهجة والغبطة لاستعداد فريق البحث والإنقاذ السعودي للحصول على شهادة التصنيف الدولي كفريق ثقيل، وأشاد بمستواه ووصفه بأنه ذو مهنية عالية ومجهز بشكل جيد، كما أن لديه خبرة كبيرة في الاستجابة لحالات الطوارئ.

وأكد الخبير كاتوش ثقته في أن تصنيف الفريق السعودي سيكون بمثابة إضافة قيمة لقدرات المجتمع الدولي وإمكاناته في مجال مواجهة الكوارث الطبيعية والأخطار المحتملة، وقال إنه من خلال دوره كموجه للفريق على مدى عامين من العمل معه عن قرب اكتشف قدرات وكفاءة الفريق السعودي الذي وصفه بأنه مجموعة من الرجال المحترفين الدؤوبين والمخلصين في عملهم، والراغبين في أن يكونوا قادرين على مواجهة أية حالات طارئة أو كوارث طبيعية بقدر عالٍ من الاحترافية والمهنية.

وقال مفوض الدفاع المدني السنغافوري أهنئ فريق البحث والإنقاذ السعودي: حصول الفريق السعودي على التصنيف الدولي تتويج لجهود مضنية طيلة عامين.

وأعرب السيد إريك ياب مفوض قوات الدفاع المدني السنغافورية عن أصدق مشاعر التهنئة باسمه ونيابة عن قوات الدفاع المدني السنغافورية للمملكة ولقوات الدفاع المدني السعودية ولفريق البحث والإنقاذ السعودي SASART)) بمناسبة قرب حصول الفريق على التصنيف الدولي من قبل المجموعة الدولية الاستشارية للبحث والإنقاذ(INSARAG).

واعتبر المسؤول السنغافوري أن حصول الفريق السعودي على هذا التصنيف هو بمثابة تتويج لجهود مضنية وعمل شاق بذله أعضاء الفريق على مدى عامين، وهو ما جعل الفريق مستحقاً عن جدارة الحصول على هذا التصنيف الذي يقدمه كفريق محترف قادر على المشاركة في مواجهة أية أخطار محتملة أو كوارث قد تضرب أية منطقة في عالمنا.

وقال جسبر لاند أحد أعضاء فريق التصنيف سعيد لزيارة المملكة والمشاركة في تقييم الفريق السعودي ومنحه التصنيف الدولي.

وقال «لاند» إنه سعيد لزيارته المقبلة للمملكة والتي ستكون فرصة رائعة للالتقاء بالمسؤولين في الدفاع المدني السعودي وبأعضاء فريق البحث والإنقاذ السعودي، والتعرف على هذه البلاد الجميلة ورؤية شعبها الطيب»، معرباً عن اعتزازه لمشاركته كأحد أعضاء فريق التصنيف الدولي، في تقييم الفريق السعودي.

وقال «لاند» إنه في حال اجتياز الفريق السعودي لبرنامج التقييم بنجاح، وحصوله على التصنيف الدولي، فإن ذلك سيكون مبعثا للشعور بالسعادة، مؤكداً ثقته في سمعة الفريق السعودي للمجهودات الشاقة التي بذلها أعضاؤه خلال التدريبات الجادة التي أجراها على مدى عامين، مما يجعله مستحقاً للحصول على هذا التصنيف كفريق محترف قادر على المشاركة في مواجهة أية أخطار محتملة أو كوارث، وهو أمر يجعل الفريق مستحقاً للتهنئة، وكذلك للدفاع المدني السعودي».