سويسرا - د ب أ:
بدأ وزيرا خارجية الولايات المتحدة وإيران أمس الخميس جولة نهائية من المحادثات لوضع البنود الرئيسية لاتفاق نووي واسع النطاق يمكن أن يصلح علاقات طهران مع الغرب. وقال مسؤول بارز في وزارة الخارجية الأمريكية قبيل الاجتماع بين وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ونظيره الإيراني محمد جواد ظريف :»نعتقد بشكل كبير للغاية أنه بإمكاننا إنجاز ذلك بحلول يوم 31 (آذار/مارس)». وأشار المسؤول ،الذي طلب عدم الكشف عن هويته ، بذلك إلى المهلة التي تنتهي في 31 آذار/مارس والتي حددتها إيران وقوى العالم الست للاتفاق على الخطوط الإطارية لاتفاق يقيد البرنامج النووي الإيراني ويلزم طهران بقبول عمليات التفتيش لمنشآتها النووية مقابل تخفيف العقوبات ضدها . كما أضاف المسؤول بالقول :»أعتقد أننا سوف نقول إننا حققنا تقدما في الجولة الماضية يزيد على ما حققناه من تقدم في الجولات السابقة ، وهو -في رأيي- ما يحدث في كثير من الأحيان لدى الاقتراب من انتهاء المهلة» ، في إشارة إلى جولة المحادثات التي جرت الأسبوع الماضي في لوزان .
وقال :» ويمكننا أن نرى هنا طريقا للأمام يؤدى بنا إلى اتفاق».ويهدف الجانبان إلى إعداد التفاصيل الفنية المتبقية خلال الشهور القليلة المقبلة والتوصل إلى اتفاق بحلول نهاية حزيران/ يونيو هذا العام.
وفي حين بدت تعليقات المسؤول الأمريكي متفائلة ، حذر مسؤول بارز في الاتحاد الأوروبي أمس الأربعاء من أن «(محادثات) هذا الأسبوع ليست المباراة النهائية» ، مؤكدا أنه يمكن الحديث عن اتفاق فقط عند التوصل إلى حل لجميع المسائل الفنية. ولم يتضح ما إذا كانت إيران والقوى الست -بريطانيا والصين وفرنسا وروسيا والولايات المتحدة وألمانيا- سوف تصدر وثيقة مكتوبة حال التوصل إلى تفاهم مشترك حول العناصر الرئيسية للاتفاق بحلول يوم الثلاثاء المقبل. ومن المتوقع أن ينضم نظراء كيري وظريف من الدول الخمس الباقية للمحادثات خلال الأيام القليلة المقبلة لدى اقتراب المحادثات من نتيجة إيجابية ، حسبما أفاد دبلوماسيون.