القاهرة - د ب أ:
أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن ثلاثة عناصر من قوات «الأسايش» الكردية قتلوا وأصيب آخرون في انفجار سيارة مفخخة في المنطقة الواقعة قرب دوار الناصرة باتجاه المحلج في مدينة الحسكة بشمال سورية. وقال المرصد في بيان تلقت وكالة الأنباء الألمانية نسخة منه أمس الخميس إن الانفجار أدى إلى مقتل ثلاثة عناصر من قوات الأمن الداخلي «الأسايش» وإصابة عدد من الجرحى. وكان 54 مواطناً سورياً قتلوا جراء قيام اثنين من مقاتلي تنظيم داعش بتفجيرين مفخخين استهدفا الاحتفالات الليلية التي كان يحييها المواطنون الكرد في مدينة الحسكة، عشية العيد القومي الكردي -النوروز في 20 آذار/ مارس الجاري. وكشف المرصد أيضاً أمس أن تحالفاً للمقاتلين الإسلاميين السوريين يضم جبهة النصرة جناح تنظيم القاعدة في سوريا اجتاح 17 موقعاً دفاعياً حول إدلب في إطار هجوم لانتزاع السيطرة على المدينة من الجيش السوري وجماعات متحالفة معه. وتقع مدينة إدلب بالقرب من الطريق السريع الاستراتيجي الرئيس بين دمشق وحلب وهي عاصمة محافظة إدلب بشمال غرب البلاد. ويسيطر الجيش على المدينة التي يعيش فيها مئة ألف شخص على الأقل ويتمركز مقاتلو المعارضة على مشارفها. وذكر المرصد الذي يتابع الصراع السوري من مقره في بريطانيا أن جبهة النصرة وحركة أحرار الشام وجماعة جند الأقصى المتشددة تحقق تقدماً، وأنها سيطرت على 17 موقعاً تابعاً للجيش في المجمل على مشارف المدينة. وأضاف أن 11 من الجنود ومقاتلي الجماعات المتحالفة مع الجيش و17 من مقاتلي المعارضة قتلوا الأربعاء وأن الاشتباكات العنيفة مستمرة اليوم الخميس. وقالت الوكالة العربية السورية للأنباء اليوم الخميس إن القوات الحكومية استهدفت تجمعات «الإرهابيين» في محيط مدينة إدلب. وأضافت أن عشرات المقاتلين قتلوا ودمرت 11 عربة. وذكر التلفزيون الرسمي نقلاً عن مصدر عسكري أن الجيش أحبط محاولة «للإرهابيين» لدخول المدينة. وأطلقت مجموعة الكتائب الإسلامية على العملية مسمى «جيش الفتح». وعرضت الجبهة الإسلامية وهي تحالف يشارك في العملية مقاطع فيديو على موقع يوتيوب للتطورات على أرض المعركة أمس الخميس. وظهر في اللقطات مقاتلون في زي مموه يهرولون وسط أشجار الزيتون. وقالت الجبهة عبر حسابها على موقع تويتر إن قيادياً عسكرياً كبيراً في حركة أحرار الشام قتل في الهجوم. ولم يشارك تنظيم داعش في الاشتباكات. وسقط أكثر من 220 ألف قتيل منذبدء الصراع في سوريا.