في رحلة تسمو الأطماع والرغبة، في رحلة بين الجمع الثروات وحقيقة الشتات تكنز الحقيقة معرفة القلة والكثرة لأن الكثرة ليس غايته السعادة وليست القلة حقيقته تكتسب بالتعاسة.
قصة شبح مالوجين: بدأت الحكاية في تلك الطفلة التي كانت جامحة من الصغر بين الطلب والرغبة الجامحة لأن تمتلك كل شيء في هذه الحياة الواسعة التي لا يستطيع أن تجمع الكفان أصغر ما يكون فيها! ولكن القلب يستطيع ذلك حتى تبدأ عليه الويلات ويلبس الإنسان بعد ذلك الكثير من الويلات:
كانت طفلة مالوجين فيها طابع الرغبة والاستحواذ وكانت تتميز بمميزات كثيرة لكن كان فيها شيء إنها تتصور الأمور بصورة النقص، كلما تملك شيئا تشعر أنه ناقص وأن غيرها من البنات والبشر يملكون ما لا تملكه هي! وهكذا عاشت النقص في حقيقة الخيال والتصور والطمع!
كبرت مالوجين، استحوذت عليها فكرة أنها أفضل وتستحق أكثر مع الوقت، بدأت تنهار، إنها تحتاج لأكثر وترسل خيالها لأبعد مدى ما تنظر في أن تملكه، وتعيش لحظتها أنها تستحق ذلك!
مالوجين: أنا أستحق أكثر مما أنا عليه الآن! تولدت لدى «مالوجين» ثلاثة أشياء:- محاربة الشيء الذي بيديها، وشعورها بالنقص أضعف شخصيتها، إضافة إلى هروب الناس منها..
فكرت مالوجين: إنها تستعين بشبح من «الجن» بحيل ولعنات كثيرة من السحر حتى أنها استعدت أن تهب جسدها ونفسها لمن يريد من الجن والإنس حتى تستطيع أن تحقق رغباتها يحقق لها كل أحلامها!
استطاعت «مالوجين» بفعل الكتب واللعنات أن تحصل أخيراً «على شبح من الجن» يحقق كل ما ترغب به واستطاعت أن تخضع «الشبح من الجن» تحت تصرف الرغبات المتكاثرة وكان تحت تصرف مالوجين وتحت سمع وطاعة مالوجين!
بدأت تأخذ كل ما ترغب به وتأمر «الشبح» بأن يحقق رغبات النفس الطامعة بأشياء كثيرة حتى فقدت السيطرة على رغبات النفس الطامعة! هنا انقلب «الشبح» بعد أن نفدت طاقته في التحمل لينقلب الأمر على «مالوجين» حين ذلك قرر «الشبح» أن يقتل «مالوجين»!
فعلا قام «الشبح» بقتل «مالوجين» وهنا خسرت «مالوجين» كل ما تحلم به وخسرت أيضا حياتها وتحررت «مالوجين» من النفس الطامعة وتحرر «الشبح» من مالوجين!
- عارف فرحان الحمالي