شرم الشيخ - الجزيرة - محمد الرماح - علي فراج:
أعرب المجلس الوزاري العربي لجامعة الدول العربية عن مباركته وتأييده للإجراءات العسكرية التي يقوم بها التحالف للدفاع عن الشرعية في اليمن الممثل لدول مجلس التعاون لدول الخليج وعدد من الدول العربية والإسلامية، بدعوة من الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية اليمنية.
وقال بيان صدر عن الاجتماع الوزاري العربي بشرم الشيخ أمس «انطلاقاً من حرص أعضاء المجلس الوزاري لجامعة الدول العربية على وحدة اليمن واستقلاله وسيادته وعلى أمنه واستقراره، وبعد أن استنفدت دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية كل السبل السلمية الرامية لحل الأزمة اليمنية، واستنادا إلى اتفاقية الدفاع العربي المشترك بميثاق جامعة الدول العربية وعلى المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، وانطلاقا من مسؤولياتها في حفظ سلامة الأوطان العربية ووحدتها وحفظ سيادتها واستقلالها، فإن المجلس الوزاري العربي لجامعة الدول العربية يعرب عن مباركته وتأييده للإجراءات العسكرية التي يقوم بها التحالف للدفاع عن الشرعية في اليمن, الممثل لدول مجلس التعاون لدول الخليج وعدد من الدول العربية والإسلامية بدعوة من فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية اليمنية.
وعبّر المجلس عن أمله في أن تؤدي هذه الإجراءات العسكرية إلى إعادة الأمن والاستقرار إلى اليمن بقيادة شرعيتها الدستورية والتصدي لكل محاولات لجماعة الحوثي وبدعم من أطراف خارجية الرامية إلى تهديد أمن اليمن والمنطقة والأمن القومي العربي وتهديد السلم والأمن الدوليين، وذلك عبر مصادرة الإرادة اليمنية وإثارة الفتن فيه وتفكيك نسيجه الاجتماعي ووحدته الوطنية.
على صعيد متصل، أكد الدكتور نبيل العربي أمين عام الجامعة العربية، أهمية عملية «عاصفة الحزم» التي بادرت المملكة بإطلاقها في إطار تحالف عربي وإقليمي واسع، معرباً عن تأييده الكامل لها، مشيرا إلى أنها عملية ضد أهداف محددة تابعة لجماعة الحوثيين الانقلابية، وذلك استجابة للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي الذي يمثل الشرعية اليمنية.
وأضاف خلال كلمته باجتماع وزراء الخارجية العرب التحضيري للقمة العربية بشرم الشيخ، أن تلك العملية العسكرية جاءت بعد فشل جميع المحاولات الرامية لوضع حد لجماعة الحوثيين، مشيرا إلى أن هذه الخطوة جاءت -أيضا- بعد اتخاذهم خطوات تصعيدية ضد الشرعية الدستورية والإرادة اليمنية المتمثلة في مخرجات مؤتمر الحوار الوطني ومتابعة تنفيذ بنود مجلس التعاون لدول الخليج العربي وآليتها التنفيذية.
وأشار الأمين العام للجامعة العربية إلى أن العملية العسكرية تستند إلى ميثاق جامعة الدول العربية وقراراتها بشأن الأوضاع في اليمن، فضلا عن استنادها إلى المادة الثانية من معاهدة الدفاع المشترك التي تنص على أنه «تعتبر الدول المتعاقدة كل اعتداء مسلح يقع على أي دولة أو أكثر منها أو على قواتها أعداء عليها جميعا، ولذلك فإنها عملا بحق الدفاع الشرعي الفردي والجماعي عن كيانها تلتزم بأن تبادر إلى معونة الدولة أو الدول المعتدى عليها، وأن تتخذ على الفور منفردة ومجتمعة جميع التدابير، وجميع ما لديها من وسائل، بما في ذلك استخدام القوة المسلحة لرد الاعتداء ولإعادة الأمن والسلم إلى نصابه».
وأكد العربي على ما تضمنه القرار الصادر عن اجتماع مجلس الجامعة الوزاري في السابع من شهر سبتمبر الماضي بشأن المتطلبات للمواجهة الشاملة ضد الإرهاب وكيفية التصدي له واجتثاث جذوره وكذلك الإشارة إلى الدراسة التي أعدتها الأمانة العامة بشأن دور الإرهاب في تهديد الأمن القومي العربي، وتم تعميمها على جميع الدول الأعضاء في الجامعة في نوفمبر الماضي.
وجدّد الأمين العام للجامعة العربية على ضرورة تبني مجموعة من التدابير العملية والفعالة التي لا تقتصر فقط على النواحي العسكرية، وإنما تمتد لتشمل النواحي الثقافية والعقائدية والإعلامية والمجتمعية الحاضنة والمنتجة للتطرف والمنتجة للإرهاب بأشكاله وصوره كافة.