هذه أبيات متواضعة قلتها في رثاء الوالدة الغالية شيخة بنت عجب آل نايفه القحطاني التي توفيت صباح الاثنين 11-5-1436هـ، تغمدها الله برحمته ورضوانه وأسكنها الجنة، ومهما قلت فلن أستطيع أن أعبر عن مكانتها في نفوس أبنائها وبناتها والأقارب والجيران:
غارات خيل الموت جت صبح الاثنين
وأدعت بجوف القلب جرحٍ صويبي
ياحر فقد الأم من بد الأدنين
وياوسع فرجتها وطول المغيبي
ياعين ماتسعفين القلب ياعين
لعل دمع العين يطفي لهيبي
ياعين لاتذخرين الدمع ياعين
لعل وبلٍ منه يشفي عطيبي
«ياعين هلي صافي الدمع ياعين
ولا انتهى صافيه هاتي السريبي»
ياموت لا قابلٍ نقدٍ ولا آخذن دين
باانقدك أنا روحي ومن هو قريبي
ياقبر ياليتهم لي وسعوا زين
وجاورت في ضفه تراب الحبيبي
وياليتني ماذقت يا يمه البين
وياليتني ماذقت حزنٍ مصيبي
أنهار تحنانك قد غطت النيلين
وياالغاليه والوافيه عن كل ريبي
أواه يايمه وأواه ثــــم آه ثنتين
باح الصبر مني ولا به طبيبي
ياقبر أنا حطيت بك قرة العين
وأودعتها قبل الحفيظ المجيبي
يالله ياللي إصطفيت الخليلين
تجعل منازلها جنانٍ وطيبي
في جنة من حلها مايرى الشين
روحٍ وريحانٍ وغصنٍ رطيبي
وضاعف مثوبتها مع الضعف ضعفين
ضحت وربتنا على كل طيبي
يانسل قحطانٍ وزبن المجنين
أهل الكرم والسيف ريف الغريبي
النايفه ولدوا مع المجد تومين
لي ثوّر البارود سمّ الحريبي
وختامها صلوا على كامل الزين
شفيعنا لي جا النهار العصيبي
- المهندس: عبدالله بن حمد الكثيري