يقال إن الطالب السعودي «على نياته» وربما أكثر بكثير، فطبيعته وبيئته وأخلاقة العالية لا تسمح له باتهام الطرف الآخر مهما كانت الظروف والاختلافات.
وهذا ما جعله يقع في الفخ دون أن يعلم! ومهما كان حريصا إلا أنه يتصرف ببعض الأمور الخاطئة.. وعادة ما تصدر هذه التصرفات من الطلاب المبتعثين الجدد.
وهذا ما دفعني للكتابة عن مثل هذه الأمور كي لا تكون سبباً في استبعاد الطلاب من بلد الابتعاث أو حتى ما هو أخطر من ذلك!
يحتاج الطالب السعودي للكثير من الخدمات التي تمكنه من إنهاء أموره الدراسية أو متطلباته اليومية فيلجأ لمحركات البحث، وتكمن الإشكالية في مصداقية تلك المواقع التي يبحث فيها!
بالطبع هناك مواقع ثقة معروفة مرخص لها، لكن حديثي هنا عن مواقع الإعلانات التجارية ومواقع البيع والشراء المشبوهة!
كثيرة هي تلك المواقع التي يرتادها المبتعثون بحثا عن أقل الأسعار للسلع التي يحتاجون إليها، إما سيارات أو أثاث منزلي أو حتى العمالة المنزلية وحاضنات الأطفال، وهنا نجد الطالب ينساق لرخص السلعة دون النظر في جودتها أو حتى إن كانت هناك ثمة جماعات مشبوهة تديرها!
البعض حتى ينساق لمقابلة أشخاص في أوقات مريبة وأماكن خارج النطاق العمراني لإنهاء الصفقة، محسنين الظن بالطرف الآخر، وهذا خطأ كبير جداً!
وهنا يأتي دور الملحقية الثقافية بتأكيدها على خطورة مثل هذه التصرفات من خلال إرسال رسائل يومية أو أسبوعية تحذر من الجهات غير المعترف بها والتعامل معها، وتكون رسائلهم توعوية هادفة على شاكلة الـ»تعميم»، واقرأ فالفائدة لك والمستفيد الأول أنت والأمان من المخاطر لأجلك قبل أن تفقد مالك أو حتى نفسك!
وهذا التعميم يأتي بسبب ما لاحظته الملحقية الثقافية بأمريكا -مؤخراً- من قيام بعض المبتعثين باستئجار سيارات من جهات أو أفراد غير معروفين مما عرّضهم لعمليات احتيال وابتزاز بمبالغ وصلت في بعض الحالات إلى آلاف الدولارات.
ولهذا فإن الملحقية الثقافية تحذر المبتعثين كافة من هذه التعاملات المشبوهة.
وتلفت -أيضا- عنايتهم إلى أنه في حال وقوع أي من هذه الأخطاء فإن المبتعث سيتحمل نتيجة تصرفه وما يترتب عليه من عقوبات خاضعة لأنظمة البلد المبتعث فيه!
وكن على يقين عزيزي الطالب بأن جامعتك تضم عددا من الطلاب من جنسيات مختلفة، فلا تتردد في طلب أي من المعلومات من المكتب المختص بشؤون الطلبة.
احرص أيضاً على تحديث معلوماتك باستمرار وكن على تواصل دائم مع الملحقية والنادي السعودي واقرأ بريدك الإلكتروني باستمرار.
- كاتب في الملحقية الثقافية بالولايات المتحدة الأمريكية