الجزيرة - المحليات:
تمكَّن المبتعثون السعوديون في اليابان ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي من صناعة سيارة كهربائية صديقة للبيئة؛ وذلك خلال برنامج تدريبي نظَّمته الملحقية الثقافية السعودية في اليابان مع شركة مودي للسيارات ومعهد إيتشينوسيكي للتقنية. وتمركز البرنامج حول تعريف الطلاب بأساسيات السيارات بشكل عام والسيارات الكهربائية بشكل خاص، بالإضافة إلى أساسيات السلامة في مجال الصناعة والمصانع المعروف بنظام الـ»Five S» والذي يعتبر من الأسس لدى الشركات اليابانية والعالمية المنتجة والمصنعة للأجهزة والأدوات. وتم عرض المعلومات بشكل معتمد من قبل جامعات ومعاهد يابانية وأشرف عليه خبراء من القطاع الصناعي والأكاديمي الياباني. وقام المبتعثون السعوديون الدارسون في الجامعات اليابانية في تخصصات الهندسة الميكانيكية والكهربائية والصناعة وتقنية المعلومات، بتركيب وتفكيك السيارة الكهربائية بميدأ الهندسة العكسية. وبعد إعلان الخبراء اليابانيين نجاح السيارة في اختبارات السلامة والفحوصات تمت قيادتها وتجربتها في مضمار سباق ميغاويب في منطقة أودايبا بطوكيو (Tokyo Megaweb). كما استمع الطلاب لشرح ميداني من خبراء شركة تويوتا عن سيارات المستقبل التي تسير بالطاقة الهيدروجينية.
وأوضح الملحق الثقافي السعودي في اليابان أن عدداً من الطلبة المشاركين في البرنامج تشرّفوا بحضور اللقاء والتكريم من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ، حفظه الله، عند زيارته لليابان العام الماضي مما كان له الحافز الكبير لهم في مهمتهم الوطنية في اليابان في المسار الأكاديمي والبحثي والتطبيقي.
ورغم أن السيارة الكهربائية تعد أقل تعقيداً من الناحية التقنية مقارنة بالسيارات التقليدية إلا أن تمكن المبتعثون من صناعة هذه السيارة يعد خطوة مهمة لهم وبداية لنقل تقنيات السيارات وصناعتها في المملكة مستقبلاً بإذن الله.
المبتعث محمد السنيدي علّق على البرنامج بأن تقنيات السيارات الكهربائية قد تصبح من أدوات المستقبل التي لا غنى عنها متمنياً استمرار هذه البرامج التي تكسب الطالب مهارات الصناعة اليابانية لتطبيقها وتطويرها وطنياً. وبين المبتعث عبدالكريم الرويلي أن برنامج التدريب كان أكثر من رائع وذلك لأن القائمين على البرنامج قاموا بشرح كامل ومفصل عن السيارات الكهربائيه وأهميتها في الوقت الحالي وفي المستقبل وكيفية الاستفاده منها في النظام البيئي والاقصادي معاً. وتعرفنا أكثر على على هذا المنتج المذهل وقمنا بالتطبيق العملي أيضاً، حيث تم تفكيك كل القطع الموجودة في هذا المنتج وإعاده تركيبها. هذا وقدم المبتعثون المشاركون في البرنامج شكرهم لوزير التعليم د. عزام الدخيل والملحقية الثقافية السعودية في اليابان على دعم برامج التدريب في القطاع الصناعي الياباني والحرص على ربط الطلبة بأحدث التقنيات والابتكارات الصناعية.
الجدير بالذكر أن مسؤول التعاون الصناعي الأكاديمي في الملحقية م. إبراهيم نظام الدين رافق الطلاب خلال البرنامج التدريبي واستفاد المبتعثون من خبرته الطويلة في العمل لسبع سنوات في صناعة السيارات في الشركات اليابانية. ومن المخطط أن يتم عرض السيارة الكهربائية التي صنعها المبتعثون السعوديون لمدة أربعة أشهر في معرض سيارات في العاصمة طوكيو.