الجزيرة - عبدالله المقحم:
قدم الصندوق الخيري الاجتماعي الدفعة الأولى من دعمه التنموي لمستفيدي المستودع الخيري بمحافظة أملج بمنطقة تبوك وذلك لمشروعاتهم الصغيرة للبدء في أعمالهم ومباشرة أنشطتهم.
ويأتي ذلك ضمن اتفاقية التعاون بين الصندوق الخيري الاجتماعي والمستودع، بهدف تمكين الأسر ومساعدتهم لتحقيق مصدر دخل دائم يسهم في تحسين مستواهم المعيشي، إضافة إلى تقديم كامل التسهيلات لهم بما يتناسب مع إمكاناتهم وقدراتهم وفي أماكن وجودهم ومقرات سكنهم. وتم من خلال هذه الاتفاقية تسليم 8 مشروعات صغيرة للمرشحين من قبل إدارة المستودع الخيري، وهي عبارة عن باصات نقل طلاب وطالبات لثلاثة مستفيدين، وسيارة دينا نقل بضائع لمستفيد وثلاثة مشروعات شراء وبيع مواشٍ إضافة إلى مشروع مشغل نسائي لمستفيدة في إحدى القرى المجاورة للمحافظة.
وسيتولى مسؤولو المستودع الخيري بأملج إدارة برنامج التعاون ومتابعة المستفيدين الذين يبذلون جهودًا حثيثة في اختيار المستفيدين القادرين على العمل والإنتاج، ومتابعة أنشطتهم بشكل شهري والرفع بالتقارير الدورية اللازمة للصندوق.
ويأتي برنامج التعاون مع الجمعيات الخيرية لدعم وتمويل مستفيديها القادرين على العمل والإنتاج للاستقلال بمشروعات تجارية أو خدمية في إطار برنامج المشروعات الصغيرة الذي يتلمس حاجات الفئات المستهدفة ويسعى لتقديم الخدمات لهم في أماكن وجودهم بالتعاون مع الشركاء القادرين على تنفيذ سياسات البرنامج.
الجدير بالذكر أن تنفيذ هذه المشروعات يتم على أربع مراحل رئيسة بحيث يتم في المرحلة الأولى دراسة الجدوى الاقتصادية لهذه المشروعات واختيار المستفيدين، وفي المرحلة الثانية تأهيل وتدريب المستفيدين بما يكفل مقدرتهم على مباشرة النشاط بأنفسهم، ثم تنفيذ هذه المشروعات في المرحلة الثالثة وبدء ممارسة النشاط، وفي المرحلة الأخيرة دعم ومساندة هذه المشروعات خلال فترة الإنتاج والتشغيل الفعلي لها ومن ثم تمليكهم لها بالكامل بعد استرداد كامل القرض الحسن. كما تتيح آلية برنامج المشروعات الصغيرة لمن يثبت نجاح مشروعة إمكانية طلب دعم آخر لتوسيع النشاط.
وكل ذلك يأتي انسجامًا مع الأهداف السامية التي يسعى الصندوق الخيري الاجتماعي لتحقيقها لخدمات الفئات المحتاجة وفق توجيهات القيادة الرشيدة - حفظها الله وسدد خطاها- التي تحرص أشد الحرص على مساعدة المحتاجين وتوفير سبل الحياة الكريمة لهم.