جدة - عبد القادر حسين:
أبرز المشاركون، في معرض يوم المهنة التاسع بجامعة الأعمال والتكنولوجيا في جدة، أهمية الاستقرار الوظيفي بالقطاع الخاص لرفع معدلات توطين الوظائف بنسبة 50% على أقل تقدير، مؤكدين أن السعودة الوهمية تضر بخطط التوطين على المديين المتوسط والبعيد. يذكر أن، المعرض يشارك فيه 40 شركة محلية وإقليمية تطرح 1500 وظيفية للخريجين.
ووضع المشاركون ثلاثة أسس رئيسية لزيادة نسبة التوظيف، من أهمها وجود سلم وظيفي واضح للترقيات وتحسين المميزات والرواتب، مع تحديد ساعات الدوام، مؤكدين أن السعوديين الذين يعملون في مؤسسات تراعي هذه الجوانب حققوا نجاحات جيدة.
وقال د. لؤي بكر الطيار عميد شؤون الطلاب في جامعة الأعمال والتكنولوجيا، إن الجامعة رفعت منذ وقت مبكر شعار التعليم من أجل العمل، ونجحت فيه بنسبة كبيرة من خلال قراءة حقيقية لمعطيات السوق، وأعرب عن أمله في أن يسهم المعرض في توظيف الغالبية العظمى من الطلاب الخريجين.
ودعا وزير العمل، إلى ضرورة توفير المناخ الملائم للسعوديين للعمل، موضحاً أن أبرز ملامح بيئة العمل هو ساعات الدوام المناسبة، فضلا عن إنعاش التدريب التأهيلي باعتباره القاطرة التي تقود التوظيف إلى الأمام. وشدد على أهمية أن يطور الشباب السعودي من مؤهلاته حتى يكون مصدر جذب للقطاع الخاص، مشيراً إلى أن ذلك قد يرفع من معدلات التوطين على أسس واقعية بنسبة 50% على أقل تقدير.
واتفق مع الرأي السابق عاصم قاري مدير الموارد البشرية في مجموعة السنبلة، مؤكداً أن التحدي الرئيسي لرفع نسبة السعودة في القطاع الخاص هو الاستقرار الوظيفي الذي يتحقق من خلال سلم وظيفي واضح المعالم وتحسين المميزات والرواتب.
وأشار إلى أن برنامج نطاقات الذى طبقته وزارة العمل حقق نجاحات جيدة، لا سيما على صعيد الارتقاء بالجوانب المهارية، مستبعدا في الوقت ذاته إمكانية خفض معدلات الاستقدام الراهنة في ظل خطط التنمية المختلفة، وإن كان من الممكن التركيز على العمالة الماهرة بالدرجة الأولى.
وقلل من شأن الانتقادات الموجهة إلى برنامج حافز، مؤكداً أنه صمام أمان للشباب السعودي حتى يحصل على العمل المناسب له، ولفت إلى أن هذه التجربة مطبقة في الولايات المتحدة، والمهم التركيز على آليات التطبيق وأن يكون البرنامج مقترنا بالتأهيل العملي الواقعي.