رام الله - رندة أحمد- بلال أبو دقة - الجزيرة:
كشف المركز الإعلامي «كيوبرس» في تقرير صحفي مشفوع بالصور ومقطع فيديو عممه عن حفريات واسعة ومبنى عميق أسفل قلعة القدس، بالقرب من باب الخليل أحد أبواب البلدة القديمة في القدس المحتلة، في الجهة الغربية منها.. وأفاد المركز في تقريره الذي تلقت الجزيرة نسخةً عنه «أن الحفريات الصهيونية وصلت إلى عمق نحو خمسة عشر متراً، وكشفت عن مبنى عميق يصل طوله إلى نحو ثمانين متراً، ويحوي الموقع حجارة وقناطر عظيمة وقنوات مائية.. ويؤكد «كيوبرس» أنها موجودات أثرية من الفترة العربية القديمة، ومن ثم الفترات الإسلامية المتعاقبة منذ الفترة الأموية وحتى العثمانية، حيث شكلت قلعة القدس حامية وحصناً منيعاً لمدينة القدس من الجهة الغربية.
ويدعي مرشدو الاحتلال أن الحفريات كشفت عن آثار من فترة الهيكل الأول والثاني المزعومين وآثار يهودية أخرى، ويحاولون تمرير رواية توراتية/تلمودية متناسقة مع معروضات «متحف قلعة داوود»، وهو موقع قلعة القدس التاريخي الذي حوله الاحتلال من مسجد وقلعة إسلامية عربية عريقة إلى متحف يحكي قصة «أورشاليم» العبرية وقصة الهيكلين المزعومين.
بدورها حذرت الهيئة الإسلامية -المسيحية لنصرة القدس والمقدسات من حفريات واسعة ومتشعبة ومبنى عميق أسفل قلعة القدس، بالقرب من باب الخليل أحد أبواب البلدة القديمة في القدس المحتلة، مؤكدة مواصلة الاحتلال الإسرائيلي بناء سلسلة أنفاقه أسفل المدينة المقدسة، وسرقة وتزوير تاريخ القدس العربي العريق.. وأشارت الهيئة في بيان أصدرته «حصلت الجزيرة على نسخةً عنه» إلى أن «إسرائيل» في كل يوم تُغير الكثير في تاريخ القدس وحضارتها، وتبتكر الوسائل والأساليب من أجل طمس معالمها العربية الإسلامية المسيحية وصبغها بطابع يهودي غريب عنها، لتبدو القدس يهودية بمعالمها وديانتها وتاريخها ومستقبلها، ونحن في الهيئة الإسلامية المسيحية نحذر من هذه الأعمال مطالبين المجتمع الدولي إلزام «إسرائيل» وضع مراقبين دوليين لضمان عدم سرقة آثار المدينة المقدسة. وفي السياق ذاته، قالت الوزيرة البريطانية المحافظة «جوس انلي»: أن إسرائيل تستعمر الأراضي الفلسطينية وتسرق الفلسطينيين تحت ستار البحث عن التاريخ والحفاظ عليه، وأن سلطة الآثار الإسرائيلية تخرب جهود السلام في المنطقة عبر عملها وتعاونها مع منظمات وجمعيات استيطانية متطرفة، وفقاً لما نقله الموقع الإلكتروني لصحيفة «انديبندت» عن الوزيرة العاملة في وزارة الخارجية البريطانية التي قالت: «نحن على علم ودراية بالعلاقات القائمة بين جمعية «العاد» وسلطة الآثار الإسرائيلية، ونحن قلقون جداً من هذه العلاقة التي قادت سلطة الآثار إلى دعم النشاطات الاستيطانية المتطرفة في البلدة القديمة من القدس ومحيطها تحت ستار وذريعة السياحة وحماية التاريخ اليهودي».
وفي سياق متصل بالانتهاكات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني ومقدراته، رصد مركز المعلومات في هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الانتهاكات الإسرائيلية بحق أبناء الشعب الفلسطيني الأعزل وممتلكاته خلال الشهور القليلة الماضية، لتعكس بذلك سياسة إرهاب الدولة المنظم تارة على أيدي قوات الاحتلال وأخرى من خلال عربدة المستوطنين.. ووفقاً للتقرير «الذي تلقت الجزيرة نسخةً عنه» فإن ما يزيد عن 887 اعتداء نفذه المستوطنون بحق الفلسطينيين وممتلكاتهم.