مرحلة زمنية من التجديد، نعيشها ونواكب أحداثها اليوم في ظل التعيينات الوزارية الحالية، التي نتمنى من الله العلي القدير أن تكون على مستوى التطلعات لخادم الحرمين الشريفين -يحفظه الله- في مواصلة مسيرة البناء من العطاءات المستمرة والمتجددة لازدهار هذا الوطن المبارك بعون الله وتوفيقه، وتحقيق ما يصبو إليه المواطن الكريم من توفير الخدمات المقدمة إليه بتذليل الصعاب كافة التي تواجهه، نسأل الله أن ينفع بهم الإسلام والمسلمين، فالأمانة التي يحملونها كبيرة وحجم المسؤولية التي أوكلت إليهم ليست بالسهلة أبدا في ظل التحديات الجسام التي تشهدها والمتغيرات التي يعيشها العالم اليوم التي تحتم على كل وزير بذل أقصى الجهود في عمله الجديد للنهوض بأداء وزارته والارتقاء بأعمالها كافة للأفضل، ندعو الله جل في علاه أن يهيئ لهم البطانة الصالحة، وأن يعينهم على مهامهم القادمة بإذن الله.
الرسالة الأولى لمعالي وزير الشؤون الإسلامية: هناك ملاحظة بوجود تفاوت كبير ما بين بعض المساجد في وقت الأذان؛ فالبعض من المؤذنين يتأخر كثيراً في رفع الأذان عن دخول الوقت وفي إقامة الصلاة أيضاً وهم بنفس الحي الواحد، فمن الأفضل أن يتوحد وقت الأذان مع دخول الوقت مباشرة.
الشيء الآخر اقتراح للوقت ما بين الأذان والإقامة لماذا لا يكون مدته عشر دقائق فقط لجميع الصلوات المكتوبة باستثناء صلاة الفجر إذا ما لم يكن هناك مانع شرعي لكي ينصرف الناس للمساجد بمجرد سماعهم للأذان فإطالة الوقت بين الأذان والإقامة يكون أحد الأسباب في تأخر المصلين بحجة وجود متسع من الوقت الكافي لإدراك الصلاة.
الرسالة الثانية: لمعالي وزير الصحة أصبحنا نشاهد الكثير من المراكز الصحية لا تزال في مبان مستأجرة ومتهالكة حتى الآن، وشكل المركز لا يوحي بأنه تابع لوزارة الصحة أو مكان للتشافي من الأمراض، بل إنه يفتقر للكثير من الخدمات التي يحتاج إليها المراجع للمركز، فنجده غالباً ما يقوم بالتحويل لمراكز صحية أخرى، فلماذا لا يتم تطوير تلك المراكز ودعمها حتى يكون مستوى الخدمة فيه أفضل من الوضع الراهن ليستفيد المريض من الخدمة المقدمة له ويتم التخفيف من الضغط على المستشفيات التي بدورها أصبحت تعاني هي أيضاً من عدم وجود أسرّة للمرضى والمواعيد فيها أصبحت معاناة أخرى لكل مريض ولا تعطى إلا بتواريخ بعيدة جداً وهذا موجود من قديم ولا يزال على ما هو عليه مما يضطر المريض للذهاب للمستشفيات الخاصة لطلب العلاج فيها.
الرسالة الثالثة لمعالي وزير النقل: شوارعنا تكثر بها أعمال الحفريات باستمرار وهذا ليس بمستغرب ولكن الغرابة يا معالي الوزير هو في عدم إعادة السفلتة لتلك الشوارع بالشكل الصحيح والمطلوب، فأحياناً يشعر الماشي على هذه الطرق أنه في سباق لقفز الحواجز لسوء السفلتة الموجودة فمن المسؤول عن ذلك؟ ولماذا لا يتم محاسبة أصحاب الضمير الغائب من المتسببين والمشرفين على تنفيذ هذه الأعمال، فتلك أمانة والأمانة تبرأت منها الجبال وحملها الإنسان، نتمنى التوفيق والسداد للجميع لخدمة هذا الوطن الغالي.
- علي بن سعد المالكي