نجد أن هناك دولاً مجاورة لنا وأخرى بعيدة تمتاز بالنظافة والنظام والترتيب..، وهذه النظافة هي من اختصاص كل أفرد في المجتمع؛ مسؤولاً كان أو مواطناً ومقيماً، كل منهم يعمل في مجاله وفي سفينة واحدة...، نظافة البيئة والشوارع والميادين مسؤولية تقع على عاتق الجميع حتى تظهر مدننا نظيفة ومتكاملة، وبالتعاون فيما بيننا جميعاً تخرج بلادنا ومدننا ذات طابع نظيف ومنظم، وكما يُقال.. (النظافة من الإيمان).. والنظافة هي عنوان البلد والمجتمع...، وقد كانت هناك قرارات جيدة وحازمة للمخالفات البلدية تختص بالنظافة العامة.. إلقاء النفايات في غير الأماكن المخصصة لها.. فضلات الطعام- من المنازل- من المطاعم والمطابخ. إلقاء النفايات من السيارات- من أسواق الخضار والفواكه- من أسواق اللحوم ومحلات الدواجن والأسماك والمسالخ الأهلية. النفايات الصناعية من مصانع الأغذية. نفايات المستشفيات والمستوصفات الخاصة، تسرب المياه في الشوارع والساحات والحدائق العامة وما في حكمها، تطبق أحكام ومواد هذه المجموعة على جميع المخالفات المتعلقة بالإضرار بالشوارع والطرقات وجميع الخدمات الموجودة بها، وكذلك الحدائق العامة والمنتزهات والشواطئ والأماكن الأثرية والميادين العامة، وعلى جميع المخالفات المختلفة الأخرى.., الموافقة على لائحة الغرامات والجزاءات عن المخالفات البلدية والنظافة العامة..., كما أنه يتوجب وضع الرسوم لكل من يخالف النظام ونظافة المدينة أو المحافظة، وتسن هناك غرامات وجزاءات على كل من يخالف ذلك ولا يطبق هذه النظمة التي هي تصب في صالح البلد والمواطن والمقيم حفاظا على الصحة العامة والشخصية، وهذه الرسوم والجزاءات لعلها أجدى من رسوم المواقف في عدد من الشوارع العامة التي يتم تطبيقها من قبل الجهة المسؤولة عنها بطريقة عليها ما عليها من ملاحظات وسلبيات!!، كما أنه لا يجوز الزيادة في رسوم تلك المخالفات من مرورية أو غيرها أو مضاعفتها، ويجب على المواطن الحرص على نظافة مدينته حتى تبدو جميلة تنقل صورة طيبة عن البلد وأهله والمقيمين فيه والقائمين عليه... إذ يجب الاهتمام بالنظافة التي هي غائبة مغيبة عند الكثير ومنها عدم التزام أصحاب المحلات والمارة، وذلك برمي المخلفات في هذه الشوارع والميادين والحدائق والمتنزهات دون الاكتراث للدور المنوط بالجميع على حد سواء، ولعل سن القوانين والرسوم والغرامات على المخالفين يحد من مثل تلك التجاوزاتلبلدية غير المرغوب فيها..., ولنعمل كلنا على تحقيق مبدأ حماية البيئة وحماية صحة الإنسان الذي هو الثروة الحقيقية لكل بلد ودولة.., وهذا يأتي عبر مشوار طويل من التجربة الميدانية التي يجب ممارستها من خلال البلديات في مراحل مختلفة من التطور وتحسين خدمات النظافة بالمدينة، إضافة إلى توجيه من يقوم بالمخالفة في رمي المخلفات بالشوارع وغيرها حتى يكون الجميع على علم وبينة بدوره المنوط به في هذا المجال المهم والضروري، لإيجاد مدينة وبيئة نظيفة وصحية يعيش فيها الجميع دون أضرار صحية وبيئية.