الجزيرة - عبد الرحمن المصيبيح:
شهد المخيم الربيعي السنوي السادس الذي تنظّمه الجمعية الخيرية برعاية الأيتام (إنسان) يوم أمس في مخيم الشيخة خلود بنت خالد آل إبراهيم، حيث تبرعت بإقامته على نفقتها الخاصة في سياق الدعم السنوي الذي تبناه وأرسى أسسه الشيخ خالد آل إبراهيم شرح - شهد هواية الصيد بالصقور؛ وذلك من خلال قيام أحد (الصقّارين) بالشرح للأيتام كيفية الصيد بالصقور وتعامل الصقر مع الفريسة، مما أدخل البهجة والسرور في نفوس هؤلاء الأبناء الأيتام وهم يتابعون هذه الهواية المحببة للنفس، كما مارس الأيتام مختلف الألعاب الترفيهية والرياضية والحركة، وقضوا أوقاتاً ممتعة في ركوب الخيل والجمال، إضافة إلى إقامة المسابقات الثقافية المتنوّعة واشتملت على مسابقة في حفظ القرآن الكريم والسنة النبوية، وكذلك المسابقات الثقافية والحركية الخفيفة، كما استمتع الأبناء بوجود مسرح لإقامة العروض الشيقة والأناشيد، وكذلك الألعاب البهلوانية والهوائية والنطاطات، والملعب الصابوني، كما نُظِّم عددٌ من المسابقات الرياضية في كرة القدم والطاولة والتنس انطلاقاً من أهمية اللياقة البدنية والذهنية، حيث نفذ عدد من البرامج الرياضية للاستفادة من المخيم على الوجه الأكمل، وتم اعتماد برنامج رياضي يحقق التنوع للمشاركين ويلبي الرغبات المختلفة وضمان مشاركة جميع المشاركين في الألعاب الجماعية أو الفردية، حيث تضم الفترة الصباحية مجموعة من الألعاب المتنوعة كـ(البلاستيشن وتنس الطاولة والبلياردو والبيبي فوت، إضافة إلى سابق الجري وكنز إنسان وهي مسابقة تعتمد على الذكاء بالدرجة الأولى وبطريقة مشوِّقة لتنشيط التفكير لدى الأبناء)، إضافة إلى ركوب الخيل والدراجات النارية، ومختلف ألعاب الملاهي، أما في الفترة المسائية فقد ركزت (إنسان) على كرة القدم والطائرة وتقسيم المشاركين إلى فرق تنافست للفوز بالبطولة من خلال دوري أُعد مسبقاً لهذه الفعالية، ويختتم البرنامج اليومي فعالياته بمسابقات خفيفة تشمل مجموعة ألعاب متنوّعة ومسلية. يشار إلى أن مخيم إنسان الربيعي السنوي ضمن البرامج الترفيهية الهادفة التي تنظّمها إنسان لأبنائها، ويهدف إلى الترفيه عن الأبناء أثناء إجازة الربيع والاستفادة من هذه المناسبة بما ينمي مهارات الأبناء وقدراتهم البدنية والذهنية، ويعزِّز مفهوم التعاون بين الفريق الواحد، والتعامل مع الآخر، ويعوّده على تحمّل المسؤولية. إضافة إلى تنمية واكتشاف مواهب وقدراتلأبناء المشاركين وشغل وقت الفراغ بالفائدة والمتعة، وتسعى الجمعية إلى تحقيق أعلى فائدة للأبناء من ضمنها إيجاد بيئة جاذبة للمشاركين تلبي حاجاتهم وتساعدهم لاكتشاف قدراتهم ومكامن طاقاتهم الذاتية، إضافة إلى عنصر المساواة في التعامل مع كل مشارك ومساعدته على تجاوز العقبات التي قد تعترضه، ويعزِّز هذه القيم النبيلة سعي الجمعية إلى تحقيق الطمأنينة للمشاركين خلال فترة وجودهم بالمخيم تحرياً لإرضاء الأبناء وعدم المفاضلة بينهم. وتجسد تلك القيم رسالة المخيم وتحقيق أهدافه.