الجزيرة - محمد السنيد:
طالب عدد من الأكاديميات بإنشاء كليات سياحية نسائية في جامعات المملكة، لتفعيل دور المرأة في دعم السياحة الوطنية كأحد الروافد الهامة لدعم الاقتصاد الوطني، منوهات إلى ما توفره قطاعات السياحة والتراث الوطني من فرص عمل كبيرة للمرأة.
جاء ذلك ضمن توصيات ورش العمل النسائية لبرنامج (السياحة تثري) التابع للهيئة العامة للسياحة والآثار التي نظمتها الهيئة مؤخرا في كل من: جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، والأقسام النسائية في جامعة الملك سعود، وجامعة الدمام، وجامعة الطائف، وجامعة طيبة بالمدينة المنورة، وجامعة جازان، وجامعة الملك خالد بأبها، وجامعة أم القرى بمكة المكرمة.
وقد حظيت ورش البرنامج بإقبال وتفاعل من الأكاديميات والمسئولات في الجامعات التي أقيمت فيها الورش، وتم خلالها النقاش حول أهمية السياحة في المجتمع، والدور المنوط بالمرأة والأسرة لتطوير السياحة المحلية ودعمها والتوعية بفوائدها وأبعادها الاجتماعية والاقتصادية والثقافية.
وقدمت الأكاديميات عددا من التوصيات، من أبرزها: تفعيل دور عضوات هيئة التدريس في خدمة السياحة من خلال خطة عمل سياحية، تعريف دور المرأة في صناعة السياحة والمعوقات التي تواجهها، الاستعانة بالجمعيات الجغرافية والتاريخية بعقد شراكات معهم والاستفادة من أعضائها في أعمال السياحة والآثار. واقترحت المشاركات في البرنامج بذل المزيد من الجهد والتعاون المستمر بين الهيئة العامة للسياحة والآثار والجامعات داخل المملكة العربية السعودية من خلال: الاستعانة بذوي الخبرة والتخصص من الجامعات في عقد مثل هذه البرامج التوعوية، وورش العمل، والملتقيات العلمية، والمشاريع البحثية، والرحلات السياحية الوطنية وغيرها، وتأسيس لجنة سياحة أو مكتب سياحي خاص داخل الجامعة يمثل حلقة وصل بين الجامعة (أعضاء هيئة تعليمية وإدارية وطالبات)، والهيئة العامة للسياحة والآثار لتسهل عملية التواصل والتعاون بين الجهتين في إقامة المعارض السياحية، والورش والدورات، وتنظيم رحلات سياحية داخلية لمنسوبات الجامعات، والنشر والإعلام والإعلان من خلال توزيع كتيبات وخرائط سياحية بشكل سنوي، والتعريف بالمناطق السياحية غير المعروفة للعامة بالمملكة،.. ودعم البحوث السياحية في الجامعات، والاستعانة بذوي التخصص للبحث والدراسة والاستشارة.
وتأتي هذه الورش ضمن برنامج تمكين المجتمعات المحلية النسائية «السياحة تثري» الذي تنظمه الهيئة العامة للسياحة والآثار، ويسهم في تحفيز مشاركة المجتمعات النسائية وتعزيز دورهن في توطين السياحة المستدامة، ويستهدف سيدات المجتمع في عدد من مناطق المملكة، وذلك تحقيقاً للدور الاجتماعي الذي تقوم به الهيئة في تفعيل وتمكين المجتمعات المحلية النسائية وتوعيتهن نحو فهم دقيق وواضح لمفهوم السياحة باعتبارها صناعة ذات أبعاد اقتصادية واجتماعية وثقافية.
وقد أطلقت الهيئة برنامج (السياحة تثري) للمساهمة في بناء مشروع توعوي موجه لشرائح اجتماعية مختلفة في المجتمعات المحلية يمكن لها المشاركة في تنمية قطاع السياحة الوطنية.