رمت سليمى بأوراقي مزمجرة
رفيعة الصوت بالتوبيخ والعتب
تقول شعرك في قوم يخلدهم
لا تمدحن سوى من كان ذا أدب
ياليت شعرك للإسلام تنشده
أو في سبيل اكتساب المجد للعرب
أراك تهدر إحساسا وموهبة
أفلست من قيمة المضمون والذهب
عليك بالكفء إن عمت فضائله
فمدحه جالب للأنس والطرب
دع عنك من خيرهم ما طال غيرَهمُ
احثُ التراب على المداح ذي الكذب
سخر حروفك للتاريخ شاهدة
على زمانك كالتدوين في الكتب
فالشعر ديواننا لحن نهيم به
لا تخلط التمر والتفاح بالعنب
قلت اسمعي يا فتاتي لست مختلفا
إلى رديء لأحميه من العطب
قصائدي في عذارى الغيد تسعدني
والمدح للكفء يرضيني ويشمخ بي