دأبت أجهزتنا الحكومية والمؤسسات والشركات الأهلية (شكرالله لهم) على مراعاة (ذوي الاحتياجات الخاصة) المعاقين.. بما يخفف ولو قليلا من معاناتهم، بل حتى الجوامع والمساجد روعي في تصميمها حاجة تلك الشريحة الغالية من مجتمعنا..
وروعيت ظروفهم، لكنك تجد كثيراً من المرافق ومواقف السيارات والسلالم ودورات المياه -أكرمكم الله- المخصصة لتلك الفئة يستغلها بعض أحبابنا المغفّلين المتجاهلين لحقوق غيرهم.. يستغلونها بتجاهل سافر وأنانية مفرطة، واني اتساءل ويتساءل كل غيور أين يريدون (المعاق) إن يوقف سيارته إذا كان هذا الجاهل قد استغل مكانه؟!!
وأقول هذا وأنا بحمد الله بكامل صحتي..لكني أتألم لحالهم وآسى على وضعهم.. أين شعور هؤلاء الأنانيين؟ أين مشاعرهم؟ أين أدبهم؟ أين دينهم الذي يحثهم على أن يُحبوا لإخوانهم كما يحبون لأنفسهم؟؟
أين شيمهم أين قيمهم أين إنسانيتهم؟ لماذا لا يحمدون الله على على نعمة العافية ويشكروه على انه عافاهم من حاجة الناس؟!! (وقليل من عبادي الشكور).. وصدق صلى الله عليه وسلم: [إذا لم تستح فاصنع ماتشاء]، هذه آداب وقيم وشيم يعرفها العربي بفطرته قبل الإسلام..
أسألكم بالله أي ألم وحاجة ومشقة يقع فيها المعاق إذا قَدِم إلى الوزارة أو المصلحة أو المصلى فوجد الأماكن المخصصة له ولِأمثاله قد استغلها بعض قليلي الأدب؟ أسألكم بالله أيهما المقلق؟ أهو معاق البدن أم معاق العقل والأدب؟!! إن لم يكن هؤلاء من الذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا، الذين يحتملون بهتاناً وإثما مبينا) فمن هم إذا؟!
(لا بأس بالقوم من طول ومن قصر
جسم البغال وأحلام العصافيرِ)
آمل من مجتمعي الكريم أن يراعي حال هؤلاء الذين اضطرتهم ظروفهم الصحية إن يكونوا بهذه الحال..
وأعتقد أن هذه الحماقات اللئيمة تحتاج إلى قسائم مضاعفة توقفهم عند حدّهم، وهذه المخالفات في الدول الغربية عليها عقوبات راوعه ومع الأسف إن نضطر إلى وضع رسوم ومخالفات عليها..
!! ( إلهي لك الحمد الذي أنت أهله
على نعمٍ ما كنتُ قط لها أهلها )
أقول هذا لأن إحصائيات المعاقين تجاوزت سبعمائة ألف في المملكة- أقول هذا لان اضطرارهم لطلب مساعدة الآخرين. مرة مرة مرة أمر من الصبر واحلتيت. وأثقل من حمل الجبال الرواسي.
والسلام عليكم.
د.علي الحماد - محافظة رياض الخبراء