هبَّت على شاطئ الحرمان نفحةْ حنان
يا ليتها - رايعت - لين أفهم أسرارها
وقفت محتار كنِّي داخلٍ في رهان
مجبور في سلعةٍ ما بانت أسعارها
مدري تورّيت ولا عشت لحظة أمان
ولا أن نفس الظروف تكرر أدوارها
وقت المحاذير ولّى يالله المستعان
من يمنع الدار لا هلّت بزوارها
جتني على ما تمنى من هدايا الزمان
مثل الندى في جبين الورد مسيارها
عطشان واقف على جال الرهاف الثمان
متى الصحاري دَرتْ عن حزّة أمطارها
مذكور بالخير.. يا حلمٍ تصوَّر وكان
ينعش بساتين روحي ريحة أخبارها
من وين أبا اشكي وأنا الشكوى لمثلي هوان
مالي جدى كود ذكراها وتذكارها
من وين.. من ثغرها اللي يوم تاه استدان
من رمشها حجّة لا يمكن انكارها
ولا جديلٍ غدى للراحتين امتحان
يثور لو لفّته لحظات بخمارها
زينة محيا - رفيعة ذوق - حلوة لسان
عذروبها يا عذابي بعد مشوارها
لولا الحيا اطلقت للشوق الدفين العنان
مير البلى حدّني.. عن غارها نارها
- الشاعر/ ماجد الشاوي